وقال جلَّ شأنه:
﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ﴾ ١.
٦- الصراط المستقيم:
لأنه المنهج الواضح الذي لا عِوَجَ فيه ولا انحراف، ولا تناقضَ فيه ولا اختلاف.
وقد صنَّف الحرالي من أسماء القرآن جزءًا، وأنهى أساميه إلى اثنين وتسعين، كما قال الزركشي في البرهان.
وقد عَدَّ الزركشي منها جملة، وبيَّنَ اشتقاقها٢، ولكن أكثرها غير مشهور، والمشهور منها ما ذكرناه، والأوصاف لا تنزل منزلة الأسماء، إلّا إذا اشتهر بها الموصوف، وكانت دالَّة عليه بالأصالة، قائمة مقام العلم عند حذفه.
وأكثر ما ذكره الحرالي والزركشي وغيرهما أوصاف للقرآن، وليست أسماء، ولا هي كالأسماء؛ لعدم استقلالها في الدلالة عليه.

١ الصف: آية٩.
٢ راجع ج١ ص٢٧٣ "النوع الخامس عشر".


الصفحة التالية
Icon