والثاني: ما يُسَمَّى بالأمثال المرسلة، وهي جمل قد أرسلت إرسالًا من غير تصريح بلفظ التشبيه، وكثر التمثيل بها لما فيها من العظة والعبرة والإقناع.
وقد اكتسبت صفة المثلية بعد نزول القرآن الكريم وشيوعها في المسلمين، ولم تكن أمثالًا في وقت نزوله، وهي في جملتها مبادئ خلقية ودينية مركزة، مثل قوله تعالى:
﴿لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ﴾ [آل عمران: ٩٢].
﴿لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ﴾ [النجم: ٥٨].
﴿الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ﴾ [يوسف: ٥١].
﴿وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَه﴾ [يس: ٧٨].
﴿ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاك﴾ [الحج: ١٠].
﴿قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ﴾ [يوسف: ٤١].
﴿أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ﴾ [هود: ٨١].
﴿وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُون﴾ [سبأ: ٥٤].
﴿لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرّ﴾ [ألأنعام: ٦٧].
﴿وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ﴾ [فاطر: ٤٣].
﴿قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِه﴾ [الإسراء: ٨٤].
﴿وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ﴾ [البقرة: ٢١٦].
﴿كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَة﴾ [المدثر: ٣٨].
﴿مَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغ﴾ [المائدة: ٩٩].
﴿مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيل﴾ [التوبة: ٩١].
﴿هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَان﴾ [الرحمن: ٦٠].
﴿كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَة﴾ [البقرة: ٢٤٩].
﴿آلآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْل﴾ [يونس: ٩١].
﴿تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى﴾ [الحشر: ١٤].
﴿وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِير﴾ [فاطر: ١٤].