وفي كونه سورًا طويلة وقصيرة وترتيبه الترتيب المعروف -تيسير آخر لتعليم الأطفال، والتدرج بهم من السور القصار إلى ما فوقها.
٢- وإن جعل القرآن سورًا يشوق قارئ القرآن ودارسه إلى المواصلة، ويبعث فيه الهمة والنشاط لاستيعابه.
٣- وإن في جعل القرآن سورًا رسوخًا لموضوعات السور، ودلالة على عناصر كل منها، وما تناولته من أحكام.
٤- وإن جعل القرآن سورًا طوالًا وقصارًا يشير إلى أن الطول ليس شرطًا في التحدي والإعجاز، فالسور معجزة برأسها، وإن بلغت في القصر ثلاث آيات.
٥- وقال الزمخشري في فوائد تجزئة القرآن: إن الجنس إذا انطوت تحته أنواع وأصناف كان أحسن وأفخم من أن يكون بابًا واحدًا.
وعلى هذا النمط ألَّفَ المؤلفون كتبهم، وبوَّبوا مصنفاتهم أبوابًا، صدَّروا كل باب بعنوان خاص.
٦- وإن التفصيل لتلاحق الأشكال والنظائر وملاءمة بعضها لبعض يساعد على ملاحظة المعاني وأسرار النظم الكريم" أ. هـ. ١.

١ انتهى بتصرف يسير من "اللآلئ الحسان في علوم القرآن" ص٣٤، ٣٥.

تقسيم السور بحسب الطول والقصر:
تنقسم السور من حيث الطول والقصر إلى أربعة أقسام:
١- السبع الطوال وهي: البقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة، والأنعام، والأعراف، وبراءة.
وسميت بالطوال لطولها، والطوال جمع طولى.
٢- المئون: وهي ما ولي السبع الطوال، سُمِّيَت بذلك لأن كل سورة منها تزيد على مائة آية أو تقاربها.
٣- المثاني: وهي ما ولي المئين، ويُسَمَّى القرآن كله مثاني، كما جاء في قوله تعالى:


الصفحة التالية
Icon