وفي رواية عنه أربع، وبه قال أيوب بن المتوكل البصري.
وفي رواية عن البصريين أنهم قالوا: تسع عشرة، وروي ذلك عن قتادة، وفي عدد الشامي ست وعشرون، وهو مروي عن يحيى بن الحارث الذماري" أ. هـ١.
وقد تقدَّم سبب اختلاف العاديين قريبًا.
٣، ٤- أما عدد كلماته وحروفه، فقد شغل العلماء أنفسهم بعدِّها تتمةً للفائدة، فذكروا أن عدد كلماته "٧٧٩٣٤" أربع وثلاثون وتسعمائة وسبعة وسبعون ألف كلمة.
وذكر بعضهم غير ذلك:
قيل: وسبب الاختلاف في عدد الكلمات أن الكلمة لها حقيقة ومجاز، ولفظ ورسم، واعتبار كل منها جائز.
قال السخاوي: "لا أعلم لعدد الكلمات والحروف من فائدة؛ لأن ذلك إن أفاد فإنما يفيد في كتاب يمكن فيه الزيادة والنقصان، والقرآن لا يمكن فيه ذلك". أ. هـ.
ولكن ورد من الأحاديث في اعتبار الحروف ما أخرجه الترمذيّ عن ابن مسعود مرفوعًا: "من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول "ألم" حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف".
وأخرج الطبراني عن عمر بن الخطاب مرفوعًا: "القرآن ألف ألف حرف، وسبعة وعشرون ألف حرف، فمن قرأه صابرًا محتسبًا كان له بكل حرف زوجة من الحور العين".

١ مناهل العرفان ج١ ص٣٣٦.


الصفحة التالية
Icon