تعريف القراءات:
"القراءات علم بكيفية أداء كلمات القرآن واختلافها معزوًّا لناقله.
فخرج بهذا التعريف علم: اللغة، والنحو، والتفسير"١.
"أو هي مذهب يذهب إليه إمام من الأئمة مخالفًا به غيره في النطق بالقرآن الكريم، مع اتفاق الروايات عنه.
وهي اختلاف في اللهجات وكيفية النطق وطرق الأداء فقط، من إدغام وإظهار، وتفخيم وترقيق، وإمالة وإشباع، ومد وقصر، وتشديد وتخفيف، وتليين، إلخ، نزل بها جبريل على النبي -صلى الله عليه وسلم، فأقرأها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صحابته.
فكانوا إذا أخذ أحدهم كيفية مخالِفَة لما أخذ الآخر عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقرأ على مسمع أخيه أنكره، واحتكما إلى النبي -صلى الله عليه وسلم، فأقرَّ كلًّا على قراءته، وأعلن أنها مطابقة لما أنزل"٢.
وقد مرَّ بك ما رواه البخاري ومسلم عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- في المبحث الذي قبله.
وما رواه مسلم عن أُبَيّ بن كعب.
٢ انظر اللآلئ الحسان ص٩٠.
الحكمة من تعدد القراءات:
١- قد عرفت في المبحث السابق أن نزول القرآن على سبعة أحرف كان تيسيرًا على الأمَّة، فإنها كانت قبائل شتَّى، لكل قبيلة لهجة خاصة يصعب عليها أن نتكلم بغيرها، فكان من فضل الله على الناطقين بالعربية على اختلاف لهجاتهم، أن أنزل القرآن على سبعة أحرف كلها كافٍ شافٍ، بأيِّ حرف قرأ منها المسلم أصاب.
٢- ومن حكمة تعدد القراءات: التعرُّف من خلالها على حكم الصحيح