بلى عسى وأسفى عنه نقل وعن جماعة له دينا أمل
غير أنه سوى في الخلاف بين فعلى ورءوس الآي، وتقدم ما فيه وظاهر النظم قصر الخلاف في تقليل بلى ومتى على رواية الدوري؛ لأنه سوى بينهما وبين باقي الألفاظ السبعة وتقدم نقل تقليلها عن أبي عمر ومن روايتيه جميعا عن ابن شريح ومن معه وهو كذلك في النشر وتبعه الأصل خلافا للنويري التابع لظاهر النظم فليعلم ذلك ١.

فصل:


اتفق أبو عمرو والدوري عن الكسائي على إمالة كل ألف عين أو زائدة بعدها راء متطرفة مكسورة نحو: "الدار، الغار، القهار، الغفار، النهار، الديار، الكفار، الإبكار، بقنطار، أنصار، وأوبارها، وأشعارها، آثارها، آثاره، أبصارهم، ديارهم، حمارك" وافقهما اليزيدي واختلف عن ابن ذكوان فروى الصوري عنه إمالة ذلك كله وروى الأخفش عنه الفتح وعليه المغاربة "وروى" الأزرق عن ورش تقليل جميع ما ذكر.
وخرج عن هذا الأصل ثمانية أحرف.
أولها "الجار" [الآية: ٣٦] موضعي النساء فقرأه الدوري عن الكسائي بالإمالة مختصا به، وافقه اليزيدي، وفتح أبو عمرو للأثر إلا أنه اختلف عنه من رواية الدوري فروى عنه الجمهور الفتح، وروى جماعة عن ابن فرح عنه الإمالة، والباقون بالفتح إلا أنه اختلف عن الأزرق أيضا فيه، فالتقليل له من الكافي والتيسير والمفردات وقطع له بالفتح صاحب الهداية والهادي والتخليص وغيرهم، والوجهان في الشاطبية وكلاهما صحيح كما في النشر، وإذا جمع للأزرق قوله تعالى: و ﴿الْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ﴾ [الآية: ٣٦] فالمتحصل من الطرق المذكورة مع ما تقدم في ذوات الياء الفتح والتقليل في "الجار" على كل من الفتح والتقليل في اليتامى فهي أربعة، لكن نقل شيخنا العمدة سلطان بعد أن قرر ما ذكر عن ابن الجزري في أوجوبة المسائل التي وردت عليه من تبريز، إنه يقرأ بالتقليل مع التقليل، وبالفتح مع الفتح ونظير ذلك ﴿يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ﴾ [الآية: ٢٢] كما يأتي.
الثاني: "هار" [الآية: ١٠٩] بالتوبة فاتفق على إمالته كبرى أبو عمرو وأبو بكر والكسائي وافقهم اليزيدي واختلف عن قالون وابن ذكوان وبالفتح لقالون قرأ الداني على أبي الحسن بن غلبون وبالإمالة على فارس وعليه المغاربة، وكلاهما صحيح عن قالون من طريقيه، وأما ابن ذكوان فأمال عنه الصوري وكذا ابن الأخرم عن الأخفش وفتحه الأخفش عنه من طريق النقاش، وهما في الشاطبية كظاهر أصلها وقرأه الأزرق عن ورش بالتقليل
١ للمزيد انظر النشر: "٢/ ٤٠". [أ].


الصفحة التالية
Icon