"مصلى" [الآية: ١٢٥] حالة الوقف بالبقرة و"يصلاها" [الإسراء الآية: ١٨] و [الليل الآية: ١٥] و"يصلى" [الانشقاق الآية: ١٢] و"تصلى" [الغاشية الآية: ٤] و"سيصلى" [المسد الآية: ٣] وهو الذي في التبصرة والاختيار في التجريد، والأرجح في الشاطبية والأقيس في أصلها ورجحه أيضا في الطيبة.
ولا ريب أن التغليظ والإمالة ضدان لا يجتمعان، فالتغليط إنما يكون مع الفتح، أما إذا أميلت الألف في ذلك فلا تكون الإمالة إلا مع الترقيق، قال في النشر: وهذا ما لا خلاف فيه سواء كان رأس آية أم لا ا. هـ. وبذلك مع ما تقدم في باب الإمالة في رءوس الآي من تقليلها فقط للأزرق يعلم أنه يقرأ له بوجه واحد في رءوس الآي الثلاث المتقدمة وهو التقليل مع الترقيق فقط، والله تعالى أعلم.
واختلف أيضا في اللام المتطرفة إذا وقف عليها، وهي "أن يوصل" [البقرة الآية: ٢٧] و [الرعد الآية: ٢١، ٢٥] و"لما فصل" [الأنعام الآية: ١١٩] و"بطل" [الأعراف الآية: ١١٨] و"ظل" [الآية: ٥٨ بالنحل والزخرف الآية: ١٧] و"وَفَصْلَ الْخِطَابِ" [ص الآية: ٢٠] فرواه بالترقيق وقفا في الهادي والكافي والهداية والتجريد، وبالتغليظ في التذكرة والعنوان وغيرهما، وهما في الشاطبية كأصلها صححهما في النشر ورجح التغليظ.
واختلف أيضا في لام "صلصال" [الحجر الآية: ٢٦، ٢٨، ٣٣] و [الرحمن الآية: ١٤] وإن كانت ساكنة لوقوعها بين صادين فقطع بالتغليظ صاحب الهادي، والهدية وتلخيص العبارات وقطع بالترقيق صاحب التيسير والعنوان والتذكرة والمجتبى وغيرهم ورجحه في الطيبة قال في النشر: وهو الأصح رواية وقياسا حملا على سائر اللامات السواكن.
تنبيه اللام المشددة نحو: "يصلبون، وظل" لا يقال إنه فصل بينها وبين حرف الاستعلاء فاصل فينبغي جريان الوجهين فيها؛ لأن الفاصل هنا لام مدغمة في مثلها فصارا حرفا فلم يخرج حرف الاستعلاء عن كونه ملاصقا لها، فقد شذ بعضهم فاعتبر ذلك فصلا نبه عليه في النشر، والله تعالى أعلم١.