سورة البقرة:
مدنية آيها مائتان وثمانون وخمس: حجازي وشامي وست كوفي وسبع بصري، اختلافها ثلاث عشرة١ ألم كوفي "عَذَابٌ أَلِيمٌ" شامي وترك "إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ" إلا "خائفين" بصري "يَا أُولِي الْأَلْبَاب" مدني أخير وعراقي وشامي بخلف عنه "مِنْ خَلاقٍ" الثاني تركها مدني أخير "وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ" غير مكي بخلف عنه٢ "مَاذَا يُنْفِقُون" حجازي إلا إياه٣ و"لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُون" الأولى مدني أخير وكوفي وشامي "قَوْلًا مَعْرُوفًا" بصري "الحي القيوم" حجازي إلا الأول٤ وبصري وعدها الكل أول آل عمران وتركها بـ"طه" "مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ" مدني أول، وفيها مشبه الفاصلة اثنا عشر من خلاق الأول "وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ" "هم في شقاق، والأنفس والثمرات، في بطونهم إلا النار، طعام مسكين، من الهدى والفرقان، والحرمات قصاص، عند المشعر الحرام، ماذا ينفقون" الأول "منه تنفقون، ولا شهيد" وغلط من عزاها إلى المكي، وما يشبه الوسط اثنان: "كن فيكون، ليكتمون الحق وهم يعلمون"٥.
القراءات قرأ "ألم" بالسكت على كل حرف من حروفها الثلاثة أبو جعفر، وكذا ما تكرر من ذلك في فواتح السور نحو: "المص، كهيعص" لأنها ليست حروف المعاني بل هي مفصولة٦ وإن اتصلت رسما، وفي كل واحد منها سر لله تعالى، أو كل حرف منها كناية عن اسم لله تعالى، فهو يجري مجرى كلام مستقل وحذف واو العطف لشدة الارتباط والعلم به وقرأ: "لا ريب فيه" [البقرة الآية: ٢] بعد لا النافية حمزة بخلفه لكن لا يبلغ به
٢ أي: فمن هذه يسقط ولا شهيد ومن تركه يعده، والصحيح الأول؛ لأن التوقيف ورد بتعبير آية الدين بآية واحدة ا. هـ.
٣ هكذا بالأصل وصوابه إلا المدني الأخير.
٤ أي: إلا المدني الأول.
٥ سيأتي كل موضع في مكانه إن شاء الله تعالى. [أ].
٦ أي: يقرأ: "أ، ل، م - ك، هـ، ي، ع، ص" وهكذا يفصل الإمام أبو جعفر هذه الآيات كل حرف على حدة في جميع المواضع. [أ].