الخلاف بأن أمروا أن يقفوا كغيرهم بعرفة، وأما الأول فعلى معنى النهي أي: لا يكونن رفث ولا فسوق.
وقرأ الباقون الثلاثة بالفتح بلا تنوين على أن لا لنفي الجنس عاملة عمل أن مركبة مع اسمها كما لو انفردت.
وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وكذا يعقوب "لا بيع فيه ولا خلة، ولا شفاعة" في هذه السورة و"لا بيع فيه ولا خلال" بإبراهيم و"لا لغو فيها ولا تأثيم" في الطور بالفتح من غير تنوين وافقهم ابن محيصن والحسن واليزيدي، والباقون بالرفع والتنوين في الكلمات السبع، ويوقف لحمزة على "بآياتنا" [الآية: ٣٩] بوجهين التحقيق والتسهيل بإبدال الهمزة ياء؛ لأنه متوسط بغيره١ وقس عليه نظائره.
وأمال "النار" [الآية: ٣٩] أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري والدوري عن الكسائي وافقهم اليزيدي وبالتقليل الأزرق.
وقرأ أبو جعفر بتسهيل همزة "إسرائيل" [الآية: ٤٠] مع المد والقصر لتغير السبب وإذا قرئ له بالإشباع على طريق العراقيين كما تقدم كمل له ثلاثة أوجه "و" اختلف في مد الياء فيها كنظائره للأزرق، فنص بعضهم على مدها واستثناها الشاطبي، والوجهان في الطيبة، وعن الحسن حذف الألف والياء وهي إحدى اللغات فيها ويوقف لحمزة عليه بتحقيق الأولى من غير سكت على "بني" وبالسكت وبالنقل وبالإدغام، وأما التسهيل بين بين فضعيف وفي الثانية والتسهيل مع المد والقصر فهي ثمانية أوجه٢، وروى المطوعي إسرائيل بتسهيل الهمزة التي بعد الألف، وأسكن ياء نعمتي التي في الموضعين هنا، والثالث قبيل "وإذ ابتلى" ابن محيصن والحسن "وأثبت" ياء "فارهبون" [الآية: ٤٠] و"فاتقون" [الآية: ٤١] يعقوب في الحالين وافقه الحسن وصلا وغلظ الأزرق لام الصلاة [الآية: ٤٣] ورقق راء "لكبيرة" [الآية: ٤٥] بلا خلف.
واختلف في "وَلا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَة" [الآية: ٤٨] فقرأ ابن كثير وأبو عمرو وكذا يعقوب بالتأنيث لإسناده إلى شفاعة وهي مؤنثة لفظا، وافقهم ابن محيصن واليزيدي، والباقون بالتذكير؛ لأن التأنيث غير حقيقي، وحسنه الفصل بالظرف، "وعن" ابن محيصن "يذبحون" [الآية: ٤٩] هنا وإبراهيم "ويذبح" بالقصص بفتح ضم الياء وسكون فتحة الذال وفتح كسرة الموحدة وتخفيفها.
واختلف في "وعدنا موسى" [الآية: ٥١] هنا و [الأعراف الآية: ١٤٢] وفي [طه الآية: ١٤] "وَاعَدْنَاكُمْ جَانِبَ الطُّور" [الآية: ٨٠] فأبو عمرو كذا أبو جعفر ويعقوب

١ ووافقه الأعمش بخلفه.
٢ وللأعمش في أحد وجهيه ثمانيه لا تخفى.


الصفحة التالية
Icon