وبالفتح والتقليل الأزرق وأمال "الكافرين" أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري والدوري عن الكسائي، وكذا رويس وقلله الأزرق وأبدل همزة "بِئْسَمَا اشْتَرَوْا" [الآية: ٩٠] ياء ورش١ من طريقيه وأبو عمرو بخلفه وأبو جعفر كوقف حمزة عليه وهي موصولة بلا خلاف، وتقدم حكم إسقاط غنة النون عند الياء من نحو: "أن ينزل الله" و"من يشا"ء.
واختلف: في "ينزل" [الآية: ٩٠] وبابه إذا كان فعلا مضارعا بغير همزة مضموم الأول مبنيا للفاعل أو المفعول حيث أتى، فابن كثير وأبو عمرو وكذا يعقوب بسكون النون وتخفيف الزاي من أنزل إلا ما وقع الإجماع على تشديده، وهو ﴿وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلاَّ بِقَدَرٍ﴾ [بالحجر الآية: ٢١] وافقهم ابن محيصن واليزيدي، وقرأ حمزة والكسائي وكذا خلف بالتخفيف كذلك في: ينزل الغيت بلقمان والشورى كابن كثير ومن معه، وافقهم الأعمش، وقد خالف أبو عمرو وكذا يعقوب أصلهما في قوله تعالى: "عَلَى أَنْ يُنَزِّلَ آيَة" [بالأنعام الآية: ٣٧] ولم يخففه سوى ابن كثير وافقه ابن محيصن وخالف ابن كثير أصله في موضعي الإسراء وهما: "وننزل من القرآن، وحتى تنزل علينا" [الآية: ٨٢، ٩٣] فشددهما ولم يخففهما إلا أبو عمرو ويعقوب وافقهما اليزيدي وخالف يعقوب أصله في الموضع الأخير من النحل وهو: "والله أعلم بما ينزل" فشدده ولم يخففه سوى ابن كثير وأبي عمرو وافقهما ابن محيصن واليزيدي، والباقون بتشديد الزاي مع فتح النون مضارع نزل المتعدي بالتضعيف، وخرج بقيد المضارع الماضي نحو: "وما أنزل الله" وبغير همزة "سأنزل" وبالمضموم الأول "وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاء" وأما "منزلها" بالمائدة فيأتي في محله، وكذا "ينزل الملائكة" بأول النحل إن شاء الله تعالى وتقدم إشمام "قيل" لهشام وللكسائي وكذا رويس قريبا "وكذا" إدغام لامها في لام "لهم" لأبي عمرو بخلفه كذا يعقوب من المصباح.
وكذا: وقف البزي وكذا يعقوب بزيادة هاء السكت على "فلم" بخلف عنهما "وكذا" همز "أنبياء" لنافع "وأظهر" الدال من "وَلَقَدْ جَاءَكُمْ" [الآية: ٩٢] نافع وابن كثير وابن ذكوان وعاصم وكذا أبو جعفر ويعقوب "وأمال" جاءكم ابن ذكوان وهشام بخلفه وحمزة وكذا خلف وأمال "موسى" حمزة والكسائي وخلف، وبالفتح والتقليل الأزرق وأبو عمرو، وقرأ بإظهار الذال عند التاء "ثم اتخذتم" [الآية: ٩٢] ابن كثير وحفص ورويس بخلفه "وذكر" آنفا إبدال "بئسما" "كيأمركم" والخلاف في تسكين رائه، واختلاس حركتها لأبي عمرو وزيادة إتمامها للدوري "وكذا" إمالة "الناس" له بخلفه "ورقق" الأزرق راء "بصير" بخلفه.
٢ فشدداه جمعا بين اللغتين أو الأثر.