وأمال: "بلى" حمزة والكسائي وخلف وشعبة من طريق أبي حمدون عن يحيى بن آدم عنه، وبالفتح والتقليل أبو عمرو وصححهما عنه في النشر من روايتيه لكن قصر الخلاف على الدوري في طيبته، وبهما قرأ الأزرق وتقدم حكم "وَلا خَوْف" ليعقوب وابن محيصن وكذا "عليهم".
وأمال: "سعى" [الآية: ١١٤] حمزة والكسائي وخلف١ وبالفتح والتقليل الأزرق.
وقرأ أبو عمرو بسكون الميم وإخفائها عند الباء بغنة من "يَحْكُمَ بَيْنَهُم" [الآية: ١١٣] بخلفه وسبق تغليظ اللام "من أظلم" للأزرق بخلفه "ويوقف" لحمزة على: "خائفين" [الآية: ١١٤] بالتسهيل كالياء مع المد والقصر.
وأمال: "الدنيا" [الآية: ١١٤] حمزة والكسائي وخلف والدوري عن أبي عمرو من طريق ابن فرح، وبالفتح والتقليل الأزرق وأبو عمرو، وعن الحسن "فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا" بفتح التاء واللام٢، ووقف رويس بخلف عنه بإثبات هاء السكت في فثم من "فَثَمَّ وَجْهُ اللَّه"٣.
واختلف: في "عليم، وقالوا اتخذ" [الآية: ١١٥، ١١٦] فابن عامر "عليم قالوا" بغير واو على الاستئناف والباقون بالواو عطف جملة على مثلها، واتفق المصاحف والقراء على حذف الواو من موضع يونس وأمال "قضى" حمزة والكسائي وخلف والأعمش، وبالفتح والصغرى الأزرق.
واختلف: في "كُنْ فَيَكُون" [الآية: ١١٧] "وقال" هنا و [بآل عمران الآية: ٥٩، ٦٠] " فيكون ونعلمه" وفي [النحل الآية: ٤٠] "فيكون والذين" و [بمريم الآية: ٣٥] "فيكون وإن الله" وفي [يس الآية: ٨٢] "فيكون فسبحان" وفي [غافر الآية: ٦٨] "فيكون ألم تر" فابن عامر بنصب فيكون في الستة، وقرأ الكسائي كذلك في النحل ويس، وقد وجهوا النصب بأنه بإضمار أن بعد الفاء حملا للفظ الأمر، وهو كن على الأمر الحقيقي وافقهما ابن محيصن في يس، والباقون بالرفع في الكل على الاستئناف، واتفقوا على الرفع في قوله تعالى: "فيكون الحق" بآل عمران و"كن فيكون قوله الحق" بالأنعام لكن عن الحسن نصبه.

١ ووافقهم الأعمش وقس عليه نظائره.
٢ وفيها وجهان أحدهما أن يكون مضارعا والأصل تتولوا من التولية فحذف إحدى التاءين تخفيفا نحو: ما ننزل الملائكة. والثاني أن يكون ماضيا والضمير للغائبين ردا على قولهم في الدنيا ولهم في الآخرة فتتناسق الضمائر، وقال أبو البقاء: ماضي والضمير للغائبين والتقدير: أينما يتولون، يعني إنه وإن كان ماضيا لفظا فهو مستقبل معنى.
٣ أي: "فثمه". [أ].


الصفحة التالية
Icon