صاحب الإرشاد١ وهو في التجريد٢ لقنبل من طريق ابن مجاهد، وأطلق الخلاف عن ابن كثير في الشاطبية كأصلها وتعقبهما في النشر، بأن مقتضى طرقهما الإظهار فقط، وأما حمزة: فقطع له بالإظهار صاحب العنوان والمبهج وفاقا لجمهور العراقيين، وبالإدغام جميع المغاربة وكثير من العراقيين، وأما قالون فالإدغام له عند الأكثرين من طريق أبي نشيط، وهو رواية المغاربة قاطبة عن قالون، والإظهار له من طريقيه في الإرشاد، والكفاية لسبط الخياط، ومن طريق الحلواني في المبهج وغيره، وقرأ من بقي من الجازمين وهو ورش وحده بالإظهار.
الثالث: "ارْكَبْ مَعَنَا" [هود الآية: ٤٢] أدغمه أبو عمرو والكسائي، وكذا يعقوب وافقهم الأربعة بخلف عن ابن محيصن والأعمش، واختلف عن ابن كثير وعاصم وقالون وخلاد والوجهان صحيحان عن كل منهم، والباقون وهم ورش وابن عامر وخلف، وكذا أبو جعفر وخلف بالإظهار.
الرابع: "نَخْسِفْ بِهِمْ" [سبأ الآية: ٩] أدغم الفاء في الباء الكسائي وحده وأظهرها الباقون، وتضعيف الفارسي والزمخشري للإدغام فيها من حيث إنه أدغم الأقوى وهو الفاء في الأضعف وهو الباء رده أبو حيان وغيره.
والخامس: الراء الساكنة عند اللام نحو: "يَغْفِرْ لَكُمْ"٣، "وَاصْبِرْ لِحُكْمِ" [آل عمران الآية: ٣١] و [الطور الآية: ٤٨] فقرأ بالإدغام أبو عمرو بخلاف عن الدوري عنه، وافقه ابن محيصن واليزيدي، والخلاف للدوري كما في النشر مفرع على الإظهار في الإدغام الكبير، فمن أدغم الإدغام الكبير أدغم هذا وجها واحدا، ومن أظهر الكبير أجرى الخلاف في هذا، والأكثر على الإدغام، والوجهان صحيحان، وفي المبهج الإظهار لابن محيصن وبه قرأ الباقون.
السادس: لام يفعل حيث وقع أدغمها في الذال أبو الحارث عن الكسائي وأظهرها الباقون.
السابع: الدال عند الثاء في "وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ" معا [بآل عمران الآية: ١٤٥] فقرأ بالإدغام أبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وكذا خلف وافقهم الأربعة، والباقون بالإظهار.
الثامن: الثاء عند الذال "يَلْهَثْ ذَلِكَ" [الأعراف الآية: ١٧٦] فقط فأظهرها: نافع وابن كثير وهشام وعاصم وكذا أبو جعفر بخلاف عنهم، والباقون بالإدغام قال ابن

١ كتاب الإرشاد للإمام أبي العز القلانسي. النشر: "١/ ٨٦". [أ].
٢ كتاب التجريد للإمام لابن الفحام. النشر: "١/ ٧٥". [أ]
٣ وحيث وقعت. [أ].


الصفحة التالية
Icon