وأما: "ءان يؤتي" فقرأه ابن كثير بهمزتين على الاستفهام الإنكار أي: مع تسهيل الثانية بلا فصل بينهما وافقه ابن محيصين والأعمش والباقون بهمزة واحدة على الخبر.
وأما "ءاعجمي" المرفوع١ فقرأه قنبل من رواية ابن مجاهد من طريق صالح بن محمد وغيره، وهشام من طريق ابن عبدان عن الحلواني، وكذا رويس من طريق أبي الطيب بهمزة واحدة وهو طريق صاحب التجريد عن الجمال عن الحلواني ورواه صاحب المبهج عن الداجوني عن أصحابه عن هشام، وافقهم الحسن، وقرأ قالون وأبو عمرو وابن ذكوان وكذا أبو جعفر بهمزتين على الاستفهام وتسهيل الثانية مع إدخال الألف، لكن اختلف عن ابن ذكوان في الإدخال فنص له جمهور المغاربة وبعض العراقيين على الفصل ورده الداني ونص له على ترك الفصل غير واحد.
قال ابن الجزري: وقرأت له بكل من الوجهين، وأشار إليهما في طيبته بقوله: ءأعجمي خلف مليا، وقرأ ورش من طريق الأصبهاني والأزرق في أحد وجهيه والبزي وحفص بتسهيل الثانية مع عدم الإدخال، وبه قرأ قنبل في وجهه الثاني، وكذا رويس في ثانيه أيضا، وافقهم ابن محيصن، والثاني للأزرق إبدالها ألفا خالصة مع المد للساكنين وقرأ هشام من طريق الداجوني إلا من طريق المبهج بالتسهيل والقصر، وقرأ أبو بكر وحمزة والكسائي وكذا خلف وروح بالتحقيق مع القصر، وقرأ هشام من طريق الجمال عن الحلواني إلا من طريق التجريد بالتسهيل والمد، وخرج بقيد فصلت: "ءأعجمي" [النحل الآية: ١٠٣]، [وفصلت الآية: ٤٤] وبالمرفوع منصوب، وتحصل لهشام ثلاثة أوجه: القراءة بهمزة واحدة على الخبر وبهمزتين محققة فمسهلة مع القصر والمد.
وأما ﴿أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ﴾ فقرأه بهمزة واحدة على الخبر نافع، وأبو عمرو، وعاصم، وحمزة والكسائي، وكذا خلف وافقهم ابن محيصن بخلف عنه، واليزيدي والأعمش، وقرأ ابن كثير والداجوني عن هشام من طريق النهرواني، وكذا رويس بهمزتين على الاستفهام وتسهيل الثانية مع القصر، وافقهم ابن محيصن في ثانيه، وقرأ هشام من طريق المفسر والجمال بالتحقيق والمد، وقرأ ابن ذكوان وكذا روح بالاستفهام والتحقيق مع القصر وافقهما ابن محيصن في ثالثه، وقرأ هشام من طريق ابن عبدان عن الحلواني وكذا أبو جعفر بالمد والتسهيل، فصار لهشام ثلاثة أوجه: تسهيل الثانية مع القصر والمد وتحقيقهما مع المد وعن الحسن إبدال الثانية ألفا مع المد للساكنين.
وأما ﴿أَنْ كَانَ ذَا مَالٍ﴾ فقرأه نافع وابن كثير وأبو عمرو وحفص والكسائي وكذا خلف بهمزة واحدة مفتوحة على الخبر، على إنها أن المصدرية في موضع المفعول.