على الخبر وافقهما ابن محيصن والباقون بالاستفهام وهم على أصولهم.
وأما الرابع: "أئذا ما مت" بمريم فقرأه ابن ذكوان من طريق الصوري بهمزة واحدة على الخبر أو حذف منه أداة الاستفهام للعلم بها، وهو الذي عليه جمهور العراقيين من الطريقين، وابن الأخرم عن الأخفش وافقه الشنبوذي عن الأعمش، والباقون بهمزتين على الاستفهام وهم على أصولهم وبه قرأ النقاش وغيره عن ابن ذكوان والوجهان له في الشاطبية وغيرها.
وأما الخامس: "ائنا لمغرمون" فقرأه أبو بكر بالاستفهام والتحقيق مع القصر والباقون بالخبر.
النوع الثاني: الذي تكرر فيه الاستفهام، ووقع في أحد عشر موضعا في تسع سور في الرعد "أءذا كنا ترابا أءنا" [الرعد الآية: ٥] موضعان ﴿أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا﴾ [الإسراء الآية: ٤٩، ٩٨]، ﴿أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ﴾ [المؤمنون الآية: ٨٢]، "أءذا كنا ترابا أءنا لمخرجون" [النمل الآية: ٦٧] "أءنكم لتأتون الفاحشة" ﴿أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ﴾ [العنكبوت الآية: ٢٨، ٢٩]، "إءذا ضللنا في الأرض أءنا" [السجدة الآية: ١٠] موضعان ﴿أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ﴾، ﴿أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَدِينُونَ﴾ [الصافات الآية: ١٦، ٥٣]، ﴿أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ﴾ [الواقعة الآية: ٤٧]، ﴿أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ، أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا﴾ [النازعات الآية: ١٠].
فأما: موضع الرعد وموضعا سبحان وموضع المؤمنون والسجدة وثاني الصافات فقرأها نافع والكسائي وكذا يعقوب بالاستفهام في الأول وبالإخبار في الثاني، وقرأها ابن عامر وكذا أبو جعفر بالإخبار في الأول والاستفهام في الثاني، والباقون بالاستفهام فيهما.
وأما: موضع النمل فقرأه نافع وكذا أبو جعفر بالإخبار في الأول والاستفهام في الثاني، وقرأه ابن عامر والكسائي بالاستفهام في الأول وبالإخبار في الثاني، وبزيادة نون في "أئنا لمخرجون" والباقون بالاستفهام فيهما.
وأما: موضع العنكبوت فقرأه نافع وابن كثير وابن عامر وحفص، وكذا أبو جعفر ويعقوب بالإخبار في الأول، والاستفهام في الثاني وافقهم ابن محيصن والباقون بالاستفهام فيهما، فلا خلاف عنهم في الاستفهام في الثاني منها.
وأما: الموضع الأول من الصافات فقرأه نافع والكسائي وكذا أبو جعفر ويعقوب بالاستفهام في الأول والإخبار في الثاني، وقرأه ابن عامر بالإخبار في الأول، والاستفهام في الثاني والباقون بالاستفهام فيهما.
وأما: موضع الواقعة فقرأه: نافع والكسائي وكذا أبو جعفر ويعقوب بالاستفهام