يُضْلِلْهُ} بالأنعام "فَإِنْ يَشَأِ اللَّه" بالشورى حققت عند من أبدالها في نظيره قبل متحرك، وهو الأصبهاني عن ورش وأبو جعفر، فإن فصلت من ذلك الساكن بالوقف أبدلت لسكونها. نقله في النشر عن نص الداني في جامعه، وإذا سكنت المتحركة للوقف نحو: "نشأ، ويستهزئ، ولكل أمرئ" فهي محققة اتفاقا عند من يبدل الساكن كالأصبهاني وأبي جعفر أما حمزة فعلى أصله في الوقف.
وههنا: حروف وافق بعض القراء فيها المبدلين، وهي سبعة ألفاظ أحدها "الذئب" ثلاث [بيوسف الآية: ٨٣، ١٤، ١٧] فقرأها ورش من طريقيه والكسائي وكذا خلف بالإبدال. ثانيها: "يَأْجُوجَ وَمَأْجُوج" [الكهف الآية: ٩٤] و [الأنبياء الآية: ٩٦] فقرأها بالهمز عاصم وافقه الأعمش والباقون بغير همز ثالثها: "اللؤلؤ، ولؤلؤ" قرأه بالإبدال أبو بكر كأبي عمرو، وأبي جعفر وافقهم اليزيدي. رابعها: "المؤتفكة، والمؤتفكات"١ قرأه بالإبدال فيهما قالون من طريق أبي نشيط عند ابن سوار وصاحب الكفاية وأبي العلاء وغيرهم، وهو الصحيح عن الحلواني ورواه الجمهور عن قالون بالهمز والوجهان صحيحان عنه كما في النشر. خامسها "ضيزى" [النجم الآية: ٢٢] قرأه ابن كثير بالهمز على أنه مصدر كذكرى وصف به وافقه ابن محيصن والباقون بالإبدال، على أنه صفة على وزن فعلى بضم الفاء كسرت لتصح الياء، كما قاله أبو حيان أي: لأن الصفات إنما جاءت بالضم أو الفتح والكسر قليل ثم قال: ويجوز أن تكون مصدرا أيضا وصف به، والضيزى الجائزة سادسها: "رئيا" [مريم الآية: ٧٤] قرأه بتشديد الياء من غير همز قالون وابن ذكوان وكذا أبو جعفر والباقون بالهمز. سابعها: "مؤصدة"٢ معا قرأهما بالهمز أبو عمرو وحفص وحمزة وكذا يعقوب وخلف وافقهم اليزيدي والحسن والأعمش، والباقون بالإبدال وعن الأعمش من طريق الشنبوذي إبدال "سؤلك" بطه وعن الحسن إبدال أنبئهم ونبئهم مع كسر الهاء، وعن ابن محيصن إبدال نحو: "الهدى ائتنا".
القسم الثاني: الهمز المتحرك وهو ضربان: قبله متحرك وساكن.
أما الأول: فاختلف في تخفيف همزة على سبعة أحوال.
الأول: مفتوحة قبلها مضموم فإن كانت فاء من الفعل نحو: "يؤيد، يؤاخذ، يؤلف، مؤجلا، مؤذن، فليؤد، المؤلفة" فقرأه ورش وكذا أبو جعفر بالإبدال واوا لكن اختلف عن ورش في "مؤذن" [الأعراف الآية: ٤٤] و [يوسف الآية: ٧٠] فأبدله من طريق الأزرق على أصله وحققه من طريق الأصبهاني، وكذا اختلف عن ابن وردان في حرف واحد "يُؤَيِّدُ بِنَصْرِه" [آل عمران الآية: ١٣] فروى ابن شبيب وابن هارون كلاهما عن الفضل ابن شاذان وكذا الرهاوي عن أصحابه عن الفضل تحقيق الهمز فيه
٢ انظر الصفحة السابقة التعليق: "١٩، ٢٠". [أ].