الموضع الحادي عشر: ﴿خَيْرًا مِنْهَا مُنْقَلَبًا﴾ قال في "المقنع": وفي "الكهف" في مصاحف أهل المدينة ومكة والشام: ﴿خَيْرًا مِنْهَا مُنْقَلَبًا﴾ ١ بزيادة ميم بعد الهاء على التثنية، وفي سائر مصاحف أهل العراق خيرا منها بغير ميم على التوحيد.
الموضع الثاني عشر: خراجا معا ذكره في "المقنع" في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الأمصار، فقال: في "الكهف"، وفي بعض المصاحف: "فهل نجعل لك خراجا"٢ بالألف، وبعضها ﴿خَرْجًا﴾ بغير ألف انتهى، وقال: في سورة "المؤمنين" مثله.
الموضع الثالث عشر: "مكنني" قال في "المقنع": وفيها أي في "الكهف" في مصاحف أهل مكة: ﴿مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي﴾ ٣ بنونين، وفي سائر المصاحف بنون واحدة انتهى، ثم استطرد الناظم ذكر موضعين اتفقت المصاحف على رسمها، واختلف القراء فيهما:
الموضع الأول: ﴿فَخَرَاجُ رَبِّكَ خَيْرٌ﴾ ٤ ذكره في "المقنع" في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الأمصار، فقال: في "المؤمنين" بعد ذكر الخلاف في خراجا بها ما نصه: وكتبوا ﴿فَخَرَاجُ رَبِّكَ﴾ في جميع المصاحف بالألف انتهى، لما ذكر أبو داود ﴿فَخَرَاجُ﴾ بنحو ما ذكره أبو عمرو قال: ولا أعلم حرفا اختلف القراء في حذفه، وإثباته واجتمعت المصاحف على إثباته غير هذا انتهى.
وإنما لم يذكر الناظم الخلاق في ثبوت الألف بعد ياء: ﴿رِيشًا﴾ ٥ في "الأعراف" وإن نص عليه أبو عمرو، مطابقته لقراءة سبعية إلا ما روي عن طريق عاصم، كما لم يذكر الخلاف في ثبوت الألف عوض الياء بعد الذال من: ﴿وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى﴾ ٦ في "النساء"، وإن نص عليه أبو عمرو أيضا في سورته.
الموضع الثاني: ﴿آتُونِي﴾ معا في "الكهف" ذكره في "المقنع" في باب مت اتفقت على رسمه مصاحف أهل الأمصار، فقال: وكتبوت: ﴿قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا﴾ ٧ بغير ياء قال: وكذلك كتبوا الحرف الأول ردما ءاتوني بغير ياء. ا. هـ. قبل التاء في الموضعين.
٢ سورة الكهف: ١٨/ ٩٤.
٣ سورة الكهف: ١٨/ ٩٥.
٤ سورة المؤمنين: ٢٣/ ٧٢.
٥ سورة الأعراف: ٧/ ٢٦.
٦ سورة النساء: ٤/ ٣٦.
٧ سورة الكهف: ١٨/ ٩٦.