فهذه الكلمات تكتب في بعض المواضع بتاء مقبوضة، وفي أخرى تكتب بتاء مبسوطة، وقال العلماء إن كل امرأة أضيفت إلى زوجها كتبت تاؤها مبسوطة مثل: امرأت فرعون، وامرأت لوط، وامرأت عمران...
وأما الشكل والإعجام في القرآن الكريم، فالقول فيه يحتاج إلى جهد جهيد:
١- الشكل هو وضع علامات الإعراب التي تدل على ما يعرض للحرف من حركات الضم، والنصب، والسكون، والجر".
٢- الإعجام وهو خاص ببيان ذات الحرف، وتمييزه عن غيره: الباء "ب"، والتاء "ت"، والثاء "ث"، والجيم "ج"، والخاء "خ"، وهكذا في سائر الحروف المعجمة، وخاصيتها.
وقال بعض العلماء إن أول من انتبه إلى الشكل، والإعجام زياد بن أبيه، والي البصرة في عهد معاوية، بعد ما أشار عليه بذلك أبو الأسود الدؤلي، وذلك بعد سماعة لقراءة أحد القراء قوله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ﴾ ١.
بجر اللام، وهي قراءة ممنوعة، ومحرمة وتصدى لهذا اللحن الخطير في ضبط رسم القرآن الكريم جماعة منهم: "يحيى بن يعمر، والخليل بن أحمد الفراهيدي، ونصر بن عامر والحجاج بن يوسف... ".
وحاول بعض العلماء إيجاد بعض القواعد لرسم المصحف العثماني، والتي منها:
- قاعدة حذف الألف من ياء النداء ومن هاء التنبيه، إذا اتصلت بضمير، واسم الجلالة وكل جمع مذكر سالم، ومؤنث سالم، وكل اسم جمع على وزن مفاعل، ومن كل اسم عدد، ومن البسلمة، ومن أول الأمر، إلا ما استثني من بعض الكلمات، التي رصدها الحفاظ وحصروا عددها، وهذا جانب مما اهتمت به منظومة الإمام الخراز موضوعة الدراسة، والتحقيق ومنها أيضا قاعدة حذف الياء من كل منقوصة مثل: "باغ" و"عاد" كما حذفوا الياء من آخر الأفعال الآتية: "أطيعون"، "اتقون"، "خافون"، "ارهبون"، "فأرسلون"، "اعبدون"، إلا ما استثنى من بعضها.