"١١"، وفي عسق: "ويمح الله البطل" "٢٤"، وفي القمر: ﴿يَدْعُ الدَّاعِ﴾ "٦"، وفي العلق: ﴿سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ﴾ "١٨"، قال أبو عمرو: ولم تختلف المصاحف في أن الواو من هذه المواضع ساقطة، وكذا اتفقت على حذف الواو من قوله في التحريم: "وصلح المؤمنين" "٤" وهو واحد يؤدى عن جمع١.
حدثنا الخاقاني قال: حدثنا أحمد قال: حدثنا علي قال: حدثنا أبو عبيد قال: رأيت في الإمام مصحف عثمان: ﴿وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ﴾ [٦٣-١٠] بحذف الواو، واتفقت بذلك المصاحف فلم تختلف، وقال الحلواني أحمد بن يزيد عن خالد بن خداش قال: قرأت في الإمام أمام عثمان: "وأكون" بالواو وقال: رأيت المصحف ممتلئًا دما وأكثره في النجم.
وحدثنا محمد بن أحمد قال: حدثنا محمد بن القاسم قال: قال الفراء: حذفت واو الجمع في المصحف في قوله: ﴿نَسُوا اللَّهَ﴾ [٩-٦٧]، [٥٩-١٩] قال أبو عمرو: ولا نعلم أن ذلك كذلك في شيء من مصاحف أهل الأمصار والذي حُكي عن الفراء غلط من الناقل.

باب ذكر ما رسم بإثبات الألف على اللفظ أو المعنى:


حدثنا خلف بن حمدان المقرئ قال: حدثنا أحمد بن محمد المكي قال: حدثنا علي بن عبد العزيز قال: حدثنا أبو عبيد القاسم بن سلام قال: رأيت في الإمام مصحف عثمان بن عفان -رضي الله عنه- في البقرة: "اهبطوا مصرا" "٦١" بالألف، وفي يوسف "ءايات للسائلين" "٧" بالألف والتاء، وفي الكهف: "لكنا هو الله" "٣٨" بالألف، وفي الأحزاب: "الظنونا" "١٠" و"الرسولا" "٦٦" و"السبيلا" "٦٧" ثلاثتهن بالألف. قال أبو عبيد: وقوله "سلسلا" [٧٦-٤] و"قواريرا قواريرا" [٧٦-١٥ و١٦] الثلاثة الأحرف في مصاحف أهل الحجاز والكوفة بالألف، وفي مصاحف أهل البصرة: "قواريرا" الأولى بالألف والثانية بغير ألف.
١ في ٤٨ و٤٦ يؤدى عن جميع، وفي ٤٧ عن الجميع.


الصفحة التالية
Icon