"آثر جفري" قد قال بهذا الذي قاله "جولدتسيهر" من قبل ونقل عنه، وكان له عذره في ذلك بثقافته الإسلامية الضيقة، وتعصبه الذي به يلحد في آيات الله، فما عذر الدكتور "علي عبد الواحد وافي" في متابعة هؤلاء، وقوله بما يقولون؟! وذلك ما أورد في كتابه فقه اللغة: "يرجع بعض مظاهر الاختلاف في قراءات القرآن إلى اختلافهم في قراءة الكلمة حسب رسمها في المصحف العثماني، فقد كان الرسم مجردًا من الإعجام والشكل؛ ولذلك كان يمكن قراءة بعض الكلمات على وجوه مختلفة"١!!!
من فضيلة الدكتور عبد الفتاح شلبي:
أطلعني فضيلة الأستاذ وهبة حسن وهبة -صاحب مكتبة وهبة- على ما كتبه المستشرق جاك بيرك "بين قراءتين"... وأخبرني فضيلته بأنه أشد سطوة في تفسيره لمنشأ القراءات من جولدتسيهر.. وهما يأخذان من معين واحد... ﴿كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ﴾.. ١ مقال مجلة منبر الإسلام، عدد رجب ١٤١٩هـ، بقلم: د. جمال رجب سيدبي.
وللرد على المستشرقين، ومن تابعهم من المحدثين أسوق الأدلة الآتية:

١ فقه اللغة، حاشية ص١١٩، الطبعة الأولى.


الصفحة التالية
Icon