حَفَدَ الوَلائدُ حَولَهُنَّ وأُلقيتْ بِأَكُفِّهِنَّ أَزِمَّةُ الأَجْمَالِ (١)» (٢).
٥ - وذكرها النحاس في معاني القرآن (٣)، دون ذكر شواهد شعرية.
٦ - وذكرها ابن ناصر الدين الدمشقي عند تفسيره لقوله تعالى: ﴿فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ﴾ [التين: ٦] (٤) حيث قال: «وفي مسائل نافع بن الأزرق الحنفي الحروري فقيه الخوارج لعبدالله بن عباس رضي الله عنهما، وسأله عن قول الله عَزَّوَجَلَّ: ﴿فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ﴾ فقال ابن عباس: غير مقطوع. قال هل تعرف العرب ذلك؟ فقال: قد عرفه أخو بني يشكر حيث قال:
وَتَرى خَلْفَهُنَّ مِنْ سُرْعَةِ الرَّجْـ ـعِ مَنِيْنًا كَأَنَّهُ أَهْبَاءُ (٥)
يعني الغبار تقطعه قطعًا وراءَها، والمَنِيْنُ: الغبار الضعيف»
(٦).
٧ - وأما كتب علوم القرآن، فقد احتفلت بِمَسائل نافع بن الأزرق عند الحديث عن غريب القرآن، فقد أشار إليها الزركشي (٧) (ت ٧٩٤ هـ)، وتوسع في عرضها السيوطي (ت ٩١١ هـ) في كتابه «الإتقان» (٨)، كما رجع إليها في كتابه الآخر «المُهذَّب فيما وقع في القرآن من المُعرَّب» (٩)، وذكر السيوطي في كتابه «الوسائل في مسامرة الأوائل» أن «أول من صنف في
_________
= ٣/ ٣٧٤ وليس في ديوانيهما، وقيل لجميل كما في مجاز القرآن ١/ ٣٦٤، وقيل لحميد كما في تفسير الطبري (هجر) ١٤/ ٢٩٨، وبلا نسبة كما في معاني القرآن للأخفش ٢/ ٥٩١.
(١) مجاز القرآن ١/ ٣٦٤، تفسير الطبري (هجر) ١٤/ ٢٩٨، وانظر المصادر السابقة.
(٢) أحكام القرآن ٣/ ١١٦٢ - ١١٦٣.
(٣) معاني القرآن للنحاس ٤/ ٣٤٨، ٥/ ١٢٣.
(٤) التين ٦.
(٥) من معلقة الحارث بن حِلِّزَةَ اليَشْكُريِّ. انظر: شرح القصائد السبع الطوال لابن الأنباري ٤٤٣، شرح القصائد العشر للتبريزي ٢٩٤.
(٦) مجالس في تفسير قوله تعالى: ﴿لقد مَنَّ اللهُ على المؤمنينَ إِذْ بَعَثَ فيهمْ رَسولًا مِنْ أَنْفُسِهِم﴾ لابن ناصر الدين الدمشقي ٢٤٧ - ٢٤٨.
(٧) انظر: البرهان في علوم القرآن ١/ ٣٩٧.
(٨) انظر: ١/ ١٢١.
(٩) انظر: لفظة «حُوب»
، و «يَحُور» ص ٥٥، ١٣٧.


الصفحة التالية
Icon