الطعام ورشا، إذا تناولت منه شيئا يسيرا، فلعله كان يكثر تصريف هذه الكلمة فعرف بها.
ولد بمصر سنة عشر ومائة، وقرأ على نافع سنة خمس وخمسين.
وتوفي بمصر سنة سبع وتسعين ومائة في أيام المأمون، وله سبع وثمانون سنة.
٢- قالون:
وهو أبو موسى عيسى بن مينا بن وردان بن عيسى بن عبد الصمد بن عمرو بن عبد الله المدني، وجده عبد الله سُبي من الروم في أيام عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- وبِيع في المدينة، فاشتراه بعض الأنصار فأعتقه، فهو مولى للأنصار، ذكر هذا الأهوازي١، وعن غيره أنه مولى الزهريين.
ويقال: إنه كان ربيب نافع، وإنه هو الذي لقبه به لجودة قراءته؛ لأن "قالون" بلسان الروم "جيد".
ذكر عمر بن شبة عن مالك بن أنس أن عبد الله بن عمر كانت له جارية رومية، وكانت تقول له: أنت قالون، أي: رجل صالح.
وقال ابن أبي حاتم: كان قالون أصم، وقال غيره: كان يعلِّم العربية.
قال الأهوازي: ولد سنة عشرين ومائة في أيام هشام بن عبد الملك، وقرأ على نافع سنة خمسين ومائة، ومات سنة خمس ومائتين في أيام المأمون، وله خمس وثمانون سنة.
الإسناد:
أما رواية ورش: فقرأت بها القرآن من أوله إلى آخره على أبي -رضي الله عنه- ختمات أربعا، سنة ثمان وتسعين وأربعمائة، وأخبرني أنه قرأ بها القرآن كله على أبي القاسم نِعْم الخلف بن محمد بن يحيى الأنصاري المقرئ أربع ختمات، سنة أربع وخمسين وأربعمائة. وأخبره أنه قرأ بها على أبي القاسم وليد بن عباس بن