شرح ما لا راء فيه مما أميلت ألفه للكسرة بعده:
روى أبو عمر عن الكسائي إمالة ﴿آذَانِهِمْ﴾، و ﴿آذَانِنَا﴾ ١ حيث وقع، وجملته ثمانية مواضع.
و ﴿طُغْيَانِهِمْ﴾ حيث وقع، وجملته خمسة مواضع.
وروى هشام عن ابن عامر في ﴿آنِيَةٍ﴾ ٢ في [الغاشية: ٥]، و ﴿عَابِدُونَ﴾، و ﴿عَابِدٌ﴾، و ﴿عَابِدُونَ﴾ في [الكافرون: ٣، ٤، ٥] بالإمالة.
وروى أبو حمدون وأبو عبد الرحمن وابن سعدان عن اليزيدي: ﴿النَّاسِ﴾ حيث وقع مجرورا بالإمالة، قال أبو طاهر بن أبي هاشم: ولم يرو عن أبي عمرو من وجه يرتضى صحته خلاف قولهم، وهو اختيار عثمان بن سعيد. قال: وما روى ابن جبير من الفتح لعله أراد به في النصب والرفع، وبالإمالة آخذ على أبي -رضي الله عنه- لأبي عمرو عن قراءته على أصحاب عثمان بن سعيد.
قرأ حمزة: ﴿أَنَا آتِيكَ بِهِ﴾ في الحرفين في [النمل: ٣٩، ٤٠] بإمالة فتحة الهمزة إشماما، وعن خلاد اختلاف. الباقون بالفتح في ذلك كله، والله أعلم.
شرح ما أميل للكسرة قبله:
قد يكون الممال للكسرة قبله الألف، وقد يكون الراء في مذهب أهل مصر عن ورش، وسنذكر هذا في باب مفرد، إن شاء الله.
والألف في هذا الباب قد تكون منقلبة عن ياء، وقد تكون منقلبة عن واو.
قرأ حمزة والكسائي ﴿الرِّبا﴾ في سبعة مواضع، وألفه منقلبة عن واو، و ﴿الزِّنَى﴾ وهو في موضع واحد، ﴿وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى﴾ في [سبحان: ٣٢]، و ﴿إِنَاه﴾ [الأحزاب: ٥٣] وألفهما منقلبة عن ياء، و ﴿كِلاهُمَا﴾ [الإسراء: ٢٣] وألفها تحتمل أن تكون
٢ أي: إمالة الألف.