حدثنا به أبو داود عن أبي عمرو، عن فارس عن أبي أحمد، عن ابن شنبوذ.
والذي قرأت به على ابن شريح من طريق ابن شنبوذ الفتح، وبه قرأت من جميع طرق الأخفش عن ابن ذكوان.
وقرأ أيضا أبو عمرو كل ما كان فيه من ذلك راء قبل الألف بالإمالة، وما كان رأس آية بين اللفظين، وفتح ما سوى ذلك.
وقرأ ورش جميع ذلك بين اللفظين، وذكر النحاس عن أبي يعقوب عنه أنه روى عن نافع ﴿وَلَوْ أَرَاكَهُمْ﴾ [الأنفال: ٤٣] بالفتح، واختار ورش الترقيق، وقرأ الباقون جميع ذلك بالفتح.
ذكر الأفعال المضارعة:
لا يخلو ما أُميل منها أن يكون مبنيا للفاعل أو مبنيا للمفعول.
فالمبني للفاعل له ثلاثة أبنية:
أفْعل، يفعَل، تفعَل، نفعَل، فهذا بناء واحد تعاقبت عليه الزوائد الأربع.
والبناء الآخر: يتفعَّل، تتفعَّل.
والثالث: يتفاعل، تتفاعل.
والمبني للمفعول له أربعة أبنية:
يُفعَل، تُفعَل، نُفعَل، فهذا بناء واحد على ما تقدم.
تُفعَّل، يُفعَّل، وهذا بناء آخر.
يُتفعَّل، يُفتعَل.
تمثيل ذلك:
أفعل نحو: "أرى، وأراكم، وأراني" حيث وقعن، وذلك أحد عشر موضعا.
و ﴿أَنْهَاكُمْ عَنْهُ﴾ [هود: ٨٨]، و ﴿آسَى عَلَى قَوْمٍ﴾ [الأعراف: ٩٣] فجميع ذلك ثلاثة عشر موضعا.


الصفحة التالية
Icon