فِعْلَى: أخبرني أبو الحسن بن شفيع أن الوارد من "فِعْلى" من غير راء ثلاثة عشر موضعا، وقرأتها عليه، وهي ﴿بِسِيمَاهُمْ﴾ في ستة مواضع، و ﴿إِحْدَاهُمَا﴾ في أربعة مواضع، و ﴿إِحْدَاهُنَّ﴾ [النساء: ٢٠] و ﴿عِيسَى﴾ اسم النبي -عليه السلام- حيث وقع، و ﴿ضِيزَى﴾ [النجم: ٢٢].
وحدثنا أبو داود عن أبي عمرو أن الوارد من "فِعْلى" فيه الراء كلمتان "ذكرى، والذكرى، وذكراهم" وتكررت في تسعة عشر موضعا، و ﴿رَبُّ الشِّعْرَى﴾ [النجم: ٤٩] فذلك عشرون موضعا.
وحدثنا أبو القاسم -رحمه الله- قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن علي بن زيد عن أبي الطيب أن جملة ما جاء من "فعلى" خمسة وثلاثون موضعا.
فُعْلى نحو: ﴿أُنْثَى﴾، و ﴿الدُّنْيَا﴾، و ﴿مُوسَى﴾ اسم النبي -عليه السلام- حيث وقعن، و ﴿الْعُزَّى﴾، و"الرؤيا، ورؤياي، ورؤياك"، و ﴿الْحُسْنَى﴾، و ﴿وَأُخْرَى﴾ وشبهه، وجملته مائة واثنان وعشرون موضعا، وإن عُد فيها ﴿ضِيزَى﴾ مما هو "فعلى"، كما هو "فعلى" جاء العدد ثلاثة وعشرين.
وأخبرني أبو الحسن بن شفيع أن الوارد من "فُعْلى" من غير ذكر ما فيه الراء وكلمة ﴿مُوسَى﴾، و ﴿الدُّنْيَا﴾ تسعة وسبعون موضعا، وقرأتها عليه -رحمه الله.
فُعَالى جملته تسعة مواضع: ﴿أُسَارَى﴾ في [البقرة: ٨٥] على غير قراءة حمزة، وفي [النساء: ٤٣، ١٤٢]، و ﴿وَأَنْتُمْ سُكَارَى﴾، و ﴿قَامُوا كُسَالَى﴾، وفي [الأنعام، ٩٤] ﴿فُرَادَى﴾، وفي [الأنفال: ٧٠] "من الأسارى" على قراءة أبي عمرو، وفي [التوبة: ٥٤] ﴿إِلَّا وَهُمْ كُسَالَى﴾، وفي [الحج: ٢] ﴿سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى﴾ في قراءة أبي عمرو، وفي [سبأ: ٤٦] ﴿فُرَادَى﴾ فقرأ حمزة والكسائي جميع ذلك بالإمالة، ووافقهما أبو عمرو على ما فيه، وما لا راء فيه من الأوزان الثلاثة بين اللفظين، وما سوى ذلك بالفتح.
واختلف عنه في ﴿بُشْرَى﴾ في [يوسف: ١٩] فقيل عنه بالإمالة حملا على النظائر، وقيل عنه بالفتح فيه.