والهمزة في ذلك كالأول، قال الخزاعي: وهي رواية الشذائي عن أبي عون، وأبي حمدون عن يحيى.
وذكر الأهوازي أنها رواية المعلَّى وحسين الجعفي عن أبي بكر.
وذكر عثمان بن سعيد أنه كذلك قرأ على فارس بن أحمد لأبي شعيب١.
وروى جماعة عن اليزيدي بإمالة فتحة الراء والهمزة في ذلك.
فأما ﴿رَأَتْهُ﴾ في [النمل: ٤٤] فلا خلاف بينهم في فتحه.
الكلمة الثانية وهي: ﴿نَأَى بِجَانِبِهِ﴾ في موضعين، في [سبحان: ٨٣]، [وفصلت: ٥١].
قرأه الجماعة ﴿وَنَأَى﴾ على وزن "وَنَعَى" إلا ابن ذكوان، فإنه قرأه "وناء" على وزن "باع"٢.
وأمال الكسائي وخلف فتحة النون والهمزة فيهما.
وأمال خلاد فتحة الهمزة فقط فيهما.
وروى المروزي عن أبي شعيب مثل ذلك.
وأمال أبو بكر فتحة الهمزة في "سبحان" وفتحها في "فصلت".
وورش يفتح النون والهمزة بين بين على أصله في ذوات الياء.
والباقون بفتحهما فيهما.
الكلمة الثالثة هي: ﴿تَرَاءَى الْجَمْعَانِ﴾ في [الشعراء: ٦١].
إذا وقف عليها حمزة والكسائي أمالا الألف المنقلبة عن لام الفعل، وحمزة يميل ألف "تفاعل" وصلا ووقفا لإماله الألف المنقلبة، ففي قراءته إمالة لإمالة.
وفي هذا الفعل وفي ﴿رَأَى﴾ إذا استقبله ألف وصل لمن أمال للإمالة حذف

١ من غير طريق أبي عمران موسى بن جرير، وهي طريق القرشي وأبي الحسن الرقي وأبي عثمان النحوي، انظر "النشر" باب الإمالة، صدر عن الدار.
٢ وقال البعض: على وزن "جاء" ليوضح المد قبل الهمز.


الصفحة التالية
Icon