وقد حكى أبو الطيب عن ورش مثل ذلك، وليس بمعروف.
فأما التسعة التي لم يمضوا فيها على أصل واحد:
فأولها: ﴿أَنْ يُؤْتَى أَحَدٌ﴾ في [آل عمران: ٧٣].
قرأه ابن كثير بهمزتين على الاستفهام، الثانية منهما بين بين من غير فصل على أصله.
الباقون بهمزة واحدة على الخبر.
الثاني والثالث والرابع: ﴿أَأَمِنْتُمْ﴾ في [الأعراف: ١٢٣]، [وطه: ٧١]، [والشعراء: ٤٩].
قرأ أبو بكر وحمزة والكسائي فيهن على الاستفهام بهمزتين محققتين بعدهما ألف.
وروى حفص في الثلاثة بهمزة وألف على الخبر.
وروى قنبل "فرعون وآمنتم" [الأعراف: ١٢٣] يبدل في حال الوصل من همزة الاستفهام واوا مفتوحة، ويمد بعدها مدة في تقدير ألفين١، هذه رواية ابن مجاهد عنه.
وقال غيره عنه: "فرعون وآمنتم" بواو بعدها همزة على الاستفهام، وقرأ في [طه] على الخبر بهمزة وألف٢، وقرأ في الشعراء على الاستفهام، وبهمزة ومدة مطولة في تقدير ألفين٣.
وكذلك قرأ الباقون٤ في الثلاثة.
وأجمعوا على ترك الفصل بين المحققة والمسهلة في هذه المواضع؛ كراهية اجتماع ثلاث ألفات بعد الهمزة، وليس ذلك في ﴿أَأَنْذَرْتَهُمْ﴾ على أن الأهوازي ذكر أنه
٢ مثل حفص.
٣ بتحقيق الهمزة الأولى وتسهيل الثانية بين بين وبعدها ألف مثل قالون ومن معه.
٤ نافع والبزي وأبو عمرو وابن عامر وقنبل في غير ابن مجاهد.