والشيوخ يوردون الاستفهامين على ثلاثة أوجه:
الأول: أن تذكر بخلافها واستثنائها، وإعادة مذاهبهم في التحقيق والتليين، والفصل وتركه.
الثاني: أن تذكر بخلافها واستثنائها فقط كما ذكرناها.
الثالث: أن تذكر بخلافها فقط، فيقال: نافع والكسائي يستفهمان بالأول، ويخبران بالثاني إلا ما استثنى.
ابن عامر بضدهما إلا ما استثني.
الباقون بالجمع بين الاستفهامين، إلا ما استثنى بعضهم.
ذكر الهمزتين المفتوحة، والمضمومة:
وهي أربعة مواضع، الهمزة الأولى فيهن للاستفهام، ثلاثة منها الترجمة فيها واحدة، وهي ﴿أَؤُنَبِّئُكُمْ﴾ في [آل عمران: ١٥]، و ﴿أَأُنْزِلَ عَلَيْهِ﴾ في [ص: ٨]، ﴿أَأُلْقِيَ الذِّكْرُ﴾ في [القمر: ٢٥].
فالحرميان وأبو عمرو يسهلون الثانية، وقالون يُدخل بينهما ألفا.
وكذلك قرأت لأبي شعيب من طريق ابن حبش، وكذلك ذكر أبو محمد مكي عن أبي شعيب فيما قرأته على غير أبي الطيب.
وذكر الشيخ أبو محمد أيضا أنها رواية ابن اليزيدي عن أبيه، والذي ذكر الخزاعي والأهوازي عن ابن اليزيدي قصر ﴿أَؤُنَبِّئُكُمْ﴾ ومد ﴿أَأُنْزِلَ﴾ و ﴿أَأُلْقِيَ﴾.
واختلف عن هشام، فقرأت من طريق ابن عبدان عن الحلواني عنه بهمزتين بينهما ألف فيهن قولا واحدا، ومن طريق ابن غلبون عن الحلواني بتحقيق الهمزتين في "آل عمران" من غير ألف بينهما وبتسهيل الثانية في ﴿أَأُنْزِلَ﴾ و ﴿أَأُلْقِيَ﴾ وبفصل فيهما بألف.
وقال الأهوازي في مفردة ابن عامر: الحلواني عن هشام بهمزتين مقصورتين،