فيهن، وسهل الباقون.
واختلفوا في صور التسهيل، فكان قنبل وورش يبدلان الثانية ياء ممدودة، هكذا نصوص القراء، والقياس فيه بين بين.
وحدثنا أبو داود قال: حدثنا أبو عمرو قال: أخذ على ابن خاقان لورش بجعل الثانية ياء مكسورة في الموضعين خاصة في البقرة ﴿هَؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ﴾، وفي النور ﴿عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ﴾ قال: وذلك مشهور عن ورش في الأداء، دون النص.
وقرأ قالون والبزي بجعل الأولى بين بين، وتحقيق الثانية إلا قوله تعالى: ﴿بِالسُّوءِ إِلَّا﴾ فإنهما حذفا الهمزة الأولى، وألقيا حركتها على الواو قبلها، وحققا الثانية.
هكذا أخذ علينا أبي -رضي الله عنه- وهو القياس، ولا أعلمه روي.
والذي يذكر القراء فيه ﴿بِالسُّوءِ إِلَّا﴾ بواو مشددة بدلا من الهمزة، وبهذا يأخذ معظمهم.
ومنهم من أخذ لهما بجعل الأولى بين بين كالمواضع الأربعة عشر، وهو مذهب الكوفيين، يجرون الواو والياء مجرى الألف في تخفيف الهمزة بعدهما بين بين، وسيجيء ذكر هذا في وقف حمزة إن شاء الله.
ذكر المفتوحتين:
وجملة ما في القرآن منها تسعة وعشرون موضعا: أولها في [النساء: ٥] ﴿السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ﴾، وفيها [النساء: ٤٣] ﴿أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ﴾ وفي [المائدة: ٦] ﴿جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ﴾، وفي [الأنعام: ٦١] ﴿جَاءَ أَحَدَكُمُ﴾، وفي الأعراف ﴿جَاءَ أَجَلُهُمْ﴾ [٣٤] و ﴿تِلْقَاءَ أَصْحَابِ﴾ [٤٧]، وفي [يونس: ٤٩] ﴿جَاءَ أَجَلُهُمْ﴾، وفي هود: ﴿جَاءَ أَمْرُنَا﴾ سبعة مواضع [٤٠، ٥٨، ٦٦، ٧٦، ٨٢، ٩٤، ١٠١]، وفي الحجر ﴿جَاءَ آلَ لُوط﴾ [٦١] و {جَاءَ