هذه قراءتي على أبي القاسم -رحمه الله- وقرأت على أبي -رضي الله عنه- من طريق أبي عمرو بالسكت كذلك لخلف وحده إلا في كلمة ﴿يَسْأَمُونَ﴾ وبغير سكت لخلاد في شيء من ذلك.
وقرأت من طريق ابن غلبون بالسكت في الروايتين على لام المعرفة، وعلى "شيء، وشيئا" حسب، وهذا يسمى السكت الصغير.
وقال مكي عن أبي الطيب: السكت لخلف وحده على لام المعرفة، ولحمزة في روايتيه على "شيء، وشيئا". وقرأت على أبي القاسم من طريق الهاشمي عن الأشناني عن عبيد عن حفص بالسكت فيما نقل ورش إليه الحركة كحمزة.
وقرأت من طريق أبي طاهر عن الأشناني عن عبيد بغير سكت.
واختار عثمان بن سعيد السكت في رواية عبيد عن حفص؛ لأن أبا طاهر بن أبي هاشم رواه عن الأشناني تلاوة.
وقد قرأت بالسكت عن الكسائي وأبي بكر وورش من طرق لم نذكرها هنا.
الباقون بغير سكت.
باب: اختلاس الحركات وإسكانها
معنى الاختلاس: النطق بالحركة سريعة، وهو ضد الإشباع١.
وقد جاء عنهم اختلاس الحركة وإسكانها في حروف نذكرها، إن شاء الله تعالى.
من ذلك: ﴿بَارِئِكُمْ﴾ في الحرفين في [البقرة: ٥٤] و ﴿يَأْمُرُكُمْ﴾، و ﴿يَأْمُرُهُمْ﴾ حيث وقعا، و ﴿يَنْصُرْكُمُ﴾ في [آل عمران: ١٦٠]، [والملك: ٢٠]، و ﴿مَا يُشْعِرُكُمْ﴾ في [الأنعام: ١٠٩].
قرأ أبو عمرو باختلاس الحركة فيهن، هكذا أتى به أحمد بن جبير عن اليزيدي، وهي رواية أبي زيد عن أبي عمرو.
وكذلك نص عليه سيبويه عن أبي عمرو فقال: "فأما الذين لا يشبعون فيختلسون