ابن الحصين عمرو، والعريان لقب، قاله أبو عبيدة.
واختلف في اسم أبي عمرو، فقيل: زبان، وقيل: العريان، وقيل: يحيى، وقيل: عيينة، وقيل: سفيان، وقيل: محمد، وقيل: جبر، وقيل: فايد، وقيل: حميد، وقيل: جنيد، وقيل: حماد، وقيل: عثمان، وقيل: محبوب، وقيل: جزء، وقيل: ربان -بالراء مهملة، والباء منقوطة بواحدة- وقيل: عمار، وقيل: اسمه كنيته.
قال الجاحظ: أبو عمرو وأبو سفيان ابنا العلاء أسماؤهما كناهما، وروينا مثل ذلك عن الأصمعي وعن عبد الوهاب بن عطاء الخفاف.
وكان أبو عمرو أعلم الناس بالغريب والعربية والقرآن والشعر، وبأيام العرب وأيام الناس، وتتبع حروف القرآن تتبعا استحق بها الإمامة، وشهد له بها أئمة وقته، كأبي بسطام شعبة بن الحجاج.
وأبو عمرو من الطبقة الثالثة بعد الصحابة، حكي عنه أنه قال: كنت رأسا والحسن حي.
قال الأصمعي: مات سنة أربع وخمسين ومائة، وقال خليفة: سنة سبع وخمسين ومائة، وقيل غير ذلك، ولم يختلف أنه مات بالكوفة، قيل: وله ست وثمانون سنة.
راوياه:
١- الدوري:
وهو أبو عمر حفص بن عمر بن عبد العزيز بن صهبان الأزدي النحوي، ونسب إلى الدور، موضع ببغداد.
توفي، فيما أخبرني أبو الحسن بن كرز عن ابن عبد الوهاب، وأبو علي الصدفي عن ابن سوار عن أبي بكر النهاوندي، كلاهما عن الأهوازي، قال: سمعت أبا الحسن الغضائري يقول: سمعت أبا علي الصواف يقول: مات أبو عمر الدوري