مرات، كل واحدة تخالف أختها.
قال الشذائي: وكان أكثر ما يقرئ به ابن مجاهد الفتح، إلا من رآه موضعا لذلك.
وقال ابن رومي عن العباس: إنه قرأه على أبي عمرو خمسين مرة، فيقول مرة: قاربت، ومرة: لم تصنع شيئا.
وقرأ أبو بكر بكسر الياء والهاء.
وقرأ حفص بكسر الهاء حسب١.
وحمزة والكسائي بإسكان الهاء والتخفيف٢.
من ذلك ﴿يَخِصِّمُونَ﴾ في يس [٤٩].
قرأ الحرميان وأبو عمرو وهشام بفتح الخاء وتشديد الصاد.
واختلس فتحة الخاء قالون وأبو عمرو، والنص عن قالون بالإسكان، والنص عن أبي عمرو على ما ذكرنا في ﴿يَهِدِّي﴾.
وحمزة بإسكان الخاء وتخفيف الصاد.
والباقون -وهم عاصم وابن ذكوان والكسائي- بكسر الخاء، وتشديد الصاد.
وعبر كثير من أهل الأداء في "نعما، وتعدو، ويهدي، ويخصمون" بإخفاء الحركة في مذهب أبي عمرو وقالون، ومرادهم به الاختلاس.
وذكر سيبويه أن الاختلاس لا يكون في الفتحة لخفتها، فقال لي أبي -رضي الله عنه: الذي ينبغي أن يوجه عليه الاختلاس والإخفاء في "يهدي، ويخصمون، وتعدو" أن يكون على اجتماع الساكنين في الوصل كاجتماعهما في الوقف في: زيد وعمرو، ثم يشير إلى الحركة في الوصل كما يشير إليها في الوقف بالروم، فالإخفاء والاختلاس في الوصل كالروم في الوقف، فأما من لم ير اجتماع ساكنين في الإدغام فإنه أتى بالحركة مطلقة معراة من الإشباع أو الاختلاس لخفتها، فكل
٢ أي: بتخفيف الدال.