وفي [النمل: ٢٨] ﴿فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ﴾، وفي [عسق: ٢٠] ﴿نُؤْتِهِ مِنْهَا﴾ فهذه الاثنا عشر حرفا.
والأربعة: ﴿يَرْضَهُ لَكُمْ﴾ في [الزمر: ٧]، و ﴿أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ﴾ في [البلد: ٧]، و ﴿خَيْرًا يَرَهُ﴾ و ﴿شَرًّا يَرَهُ﴾ في [إذا زلزلت: ٧، ٨].
فقرأ أبو بكر وأبو عمرو وحمزة "يؤدهْ" فيهما، و"نؤتهْ" فيهن، و"نولهْ"، و"نصلهْ" بإسكان الهاء في السبعة.
وكذلك قال غير واحد عن الحلواني عن هشام.
وقرأ قالون باختلاس كسرة الهاء فيهن.
وكذلك قرأت للحلواني عن هشام من طريق العباس بن الفضل عن أبيه عنه.
والباقون بإشباع الكسرة فيهن، وهي رواية أبي عبد الله الرازي، عن الفضل بن شاذان، عن الحلواني، عن هشام، وبذلك يأخذ له أصحاب ابن غلبون.
والهاء في الوقف ساكنة لجميعهم.
وقرأ ابن كثير وهشام "أرجئهو" بالهمز وضم الهاء ووصلها بواو، وأبو عمرو بالهمز والضم من غير صلة، وقد قيل عن هشام، وعن يحيى عن أبي بكر كذلك، وابن ذكوان بالهمز، ويكسر الهاء ولا يصلها بياء، وقد قيل عنه: إنه يصلها، وقالون بغير همز، ويختلس الكسرة، وورش والكسائي بغير همز، ويصلان الهاء بياء، وقد قيل عن ابن ذكوان كذلك، وعاصم وحمزة بغير همز، ويسكنان الهاء.
والهاء في الوقف ساكنة إلا في مذهب من ضمها، وصل أو لم يصل، فإن الروم والإشمام جائزان فيها.
وقرأت من طريق أبي أحمد الفرضي عن أبي نشيط عن قالون ﴿وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِنًا﴾ [طه: ٧٥] باختلاس كسرة الهاء في الوصل، وهي رواية أبي سليمان وأبي مروان عن قالون، وروى أبو شعيب باختلاف عنه إسكانها فيه، وكذلك روى الحلواني عن


الصفحة التالية
Icon