وهيهات، وغيابت، وابنت" وشبهه.
فروي عن أبي عمرو والكسائي وابن ذكوان الوقف على ذلك بالهاء، خلافا لرسمه.
حدثنا أبو الحسن بن كرز، حدثنا أبو القاسم بن عبد الوهاب، حدثنا الأهوازي، حدثنا أبو الحسن الغضائري، حدثنا أبو جعفر أحمد بن فرح، حدثنا أبو عمر الدوري، عن أبي محمد اليزيدي، عن أبي عمرو أنه كان يقف على جميع ما في القرآن من قوله "رحمت، ونعمت، وشجرت" ونحوهن بالهاء من غير استثناء.
قال أبو جعفر: وحكى مثله الخزاعي عن ابن اليزيدي عن أبيه.
وحدثنا ابن كرز بقراءتي عليه، حدثنا ابن عبد الوهاب، حدثنا الأهوازي، حدثنا أبو الحسين أحمد بن عبد الله الجبني، حدثنا أبو بكر بن العلاف، حدثنا أبو عمر الدوري عن الكسائي أنه كان يقف على جميع ما في القرآن من "رحمت، ونعمت، ومعصيت، وشجرت" ونحوهن بالهاء.
وحدثني ابن كرز عن ابن عبد الوهاب، عن الأهوازي، حدثنا أبو الفرج محمد بن أحمد الشطوي قال: حدثنا أبو مزاحم الخاقاني عن أحمد بن يوسف التغلبي، عن ابن ذكوان قال: كان ابن عامر يقف على جميع ما كُتب في المصحف بالهاء، والتاء بالهاء من غير استثناء.
وحدثنا أبو داود، حدثنا أبو عمرو قال: وذلك قياس مذهب ابن كثير؛ لأن محمد بن علي قال: حدثنا محمد بن القاسم قال: حدثنا الحسن بن الحباب عن البزي، عن أصحابه، عن ابن كثير أنه كان يقف على: ﴿ثَمَرَاتٍ مِنْ أَكْمَامِهَا﴾ [فصلت: ٤٧] بالهاء١، وهو في الرسم بالتاء.
ومن هذا الأصل كلم جاء في بعضها خلاف عن غير من ذكرنا، وفي بعضها خلاف لما أصلنا، وهو ﴿مَرْضَاتِ﴾ حيث وقعت، و ﴿يَا أَبَتِ﴾ حيث وقعت، و ﴿هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ﴾ [المؤمنون: ٣٦]، و ﴿ذَاتَ بَهْجَةٍ﴾ [النمل: ٦٠]، و ﴿لاتَ حِينَ﴾ [ص: ٣]، و ﴿اللَّاتَ وَالْعُزَّى﴾ [النجم: ١٩].