أحب إليه وأقيس في النحو.
قال ابن وضاح: قال عبد الصمد: أنا أتبع نافعا على إسكان الياء في "محيايْ" وأدع ما اختاره ورش من فتحها.
وحدثنا أبو داود، حدثنا أبو عمرو، حدثنا فارس، حدثنا عمر بن محمد، حدثنا أحمد بن محمد بن زكريا، حدثنا عبيد بن محمد، حدثنا داود عن ورش عن نافع "ومحيايْ" موقوفة الياء، قال داود: وأمرني عثمان بن سعيد أن أنصبها مثل ﴿مَثْوَايَ﴾ وزعم أنه أقيس في النحو.
وقد قيل: إن نافعا كان يأخذ بالوجهين، وإن ورشا اختار مما قرأ به على نافع التحريك.
وإلى هذا ذهب أبو محمد مكي، وذلك لخبر أخبرناه أبو علي الصدفي، حدثنا أحمد بن خيرون ببغداد، حدثنا الحسين بن الحسن الأنماطي، حدثنا أبو الحسين بن البواب، حدثنا ابن مجاهد قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن عبد الرحمن، حدثنا الفضل بن يعقوب الحمراوي قال: قال لنا أبو الأزهر عن ورش: كان نافع يقرأ أولا "محيايْ" ساكنة الياء، ثم رجع إلى تحريكها بالنصب، وقد استبعد هذا الخبر أبو سهل، وصمم على رده أبو عمرو، وقال في "جامع البيان" وفي "الطبقات" وغيرهما:
وهو غلط الحمراوي، والصحيح وقفه على ورش.
وقد حكى داود بن أبي طيبة وأبو الأزهر عن ورش إسكان الياء في الباب كله نحو: "هُدَاي" حيث وقع١، و"مَثْوَاي" [يوسف: ٢٣]، و"بُشْرَاي" [يوسف: ١٩] وهي رواية ابن هلال عن النحاس عن أبي يعقوب فيما ذكر الأهوازي.
وقال ابن أشتة: وروت الرواة عن ورش عن نافع "هُدَاي" حيث وقع بالإسكان، قال: والأخذ بالفتح مثل الكل.
قال أبو جعفر: وقد قال أيضا داود وأبو الأزهر عن ورش بالفتح في ذلك: هو