الباقون، وهم ورش وأبو عمرو والبزي، بكسرة خفيفة من غير همز ولا ياء بعدها.
وقرأت من طريق مكي وعثمان بن سعيد للبزي وأبي عمرو بياء ساكنة، وكذلك ذكره عن أبي عمرو وأبي طاهر بن أبي هاشم والشذائي وغيرهما.
وقال ابن مجاهد عن ابن اليزيدي عن أبيه، وأحمد بن يعقوب التائب عن الخشاب عن أبي شعيب عن اليزيدي، وأبو ربيعة وغير واحد عن البزي: إن الهمزة ملينة بين بين كورش، لا مبدلة ياء ساكنة. وعلى هذا اعتمد حفاظ المتأخرين من البغداديين وغيرهم؛ منهم أبو الفضل الخزاعي، وأبو علي الأهوازي، وأبو علي البغدادي، وهو الوجه؛ لأن المتقدمين ليس في عبارتهم ما يوجب البدل.
قال عثمان بن سعيد: قال أصحاب اليزيدي كلهم عنه عن أبي عمرو: ﴿اللَّائِي﴾ لا يمد ولا يهمز. قال: ليس في قولهم هذا بيان لكيفية تسهيل الهمزة.
وقال عثمان بن سعيد وأبو الفضل الخزاعي: قال ابن سعدان عن اليزيدي بالياء وترك الهمزة. قال عثمان: ولا في قول ابن سعدان ما يبين حكم الياء، أمختلسة الكسرة هي أم ساكنة.
وقال أحمد بن الصقر المنبجي: عبرت عن قراءة أبي عمرو ومن وافقه بياء ساكنة اتباعا لعبارتهم، وقد جاء في بعضها ما يدل على تليين الهمزة، وهو الوجه.
وكثيرا ما يعبرون عن تليين الهمزة المكسورة بياء ساكنة.
قال أبو جعفر: وبين بين آخذ لهما كورش، وهو اختيار أبي -رضي الله عنه.
[٤]- ﴿تُظَاهِرُونَ﴾ بضم التاء وألف وكسر الهاء: عاصم.
بفتح التاء، وألف مشدد الظاء: ابن عامر.
كذلك والظاء مخففة: حمزة والكسائي.
الباقون "تظَّهَّرون" مشدد بلا ألف.
[١٠]- ﴿الظُّنُونَا﴾، و ﴿الرَّسُولا﴾ [٦٦]، و ﴿السَّبِيلا﴾ [٦٧] بغير ألف في الحالين:


الصفحة التالية
Icon