باب التاء:


يدغمها في مثلها، سكن ما قبلها أو تحرك بأي الحركات كان، سواء كان لام الفعل أو للتأنيث١، نحو: ﴿الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ﴾ [الأنعام: ٦١]، ﴿الْمَوْتِ تَحْبِسُونَهُمَا﴾ [المائدة: ١٠٦]، ﴿السَّاعَةَ تَكُونُ﴾ [الأحزاب: ٦٣]، ﴿الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ﴾ [المؤمنون: ١٦] وجملته أربعة عشر موضعا.
فإن كانت تاء خطاب أو في فعل منقوص أظهر، نحو:
"كِدْتَّ تَرْكَنُ" [الإسراء: ٧٤]، و ﴿كُنْتُ تُرَابًا﴾ [النبأ: ٤٠]، و ﴿أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ﴾ [يونس: ٤٢].
ويدغمها في عشرة أحرف من مقاربها، سكن ما قبلها أو تحرك، وهي: الجيم والثاء والشين والضاد والطاء والظاء والذال وحروف الصفير٢.
الجيم نحو: ﴿الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ﴾ [إبراهيم: ٢٣]، و ﴿السَّيِّئَاتِ جَزَاءُ﴾ [يونس: ٢٧].
فأما قوله: ﴿فَأَكْثَرْتَ جِدَالَنَا﴾ [هود: ٣٢]، و ﴿إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ﴾ [الكهف: ٣٩] فنذكره بعد.
الشين ثلاثة مواضع: ﴿السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ﴾ [الحج: ١]، ﴿بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ﴾ في الموضعين في [النور: ٤، ١٣] فأما قوله: ﴿جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا﴾ [مريم: ٢٧] فنذكره بعد.
الثاء نحو قوله: ﴿بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ﴾ [البقرة: ٩٢]، و ﴿النُّبُوَّةَ ثُمَّ﴾ [آل عمران: ٧٩]، و ﴿الْمَوْتِ ثُمَّ﴾ [العنكبوت: ٥٧]، ونحوه، وجملته سبعة عشر موضعا.
فأما قوله: ﴿وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ﴾ [البقرة: ٨٣]، و ﴿التَّوْرَاةَ ثُمَّ﴾ [الجمعة: ٥] فروى ابن اليزيدي وابن جبير وابن رومي وابن سعدان عن اليزيدي، وقاسم عن أبي عمر عنه الإدغام، وهي رواية شجاع، وأخذ ابن مجاهد وأصحابه بالإظهار.
١ أي: التاء سواء كانت من أصل الكلمة نحو: ﴿الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ﴾ أو للتأنيث نحو: ﴿السَّاعَةَ تَكُونُ﴾.
٢ السين والصاد والزاي.


الصفحة التالية
Icon