والجيم في قوله تعالى: ﴿وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلًا﴾ [فاطر: ١].
والذال نحو: ﴿الْأَرْضِ ذَهَبًا﴾ [آل عمران: ٩١]، و ﴿بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ﴾ [المائدة: ٤٩].
﴿وَالْأَرْضِ ذَاتِ﴾ [الطارق: ١٢]، و ﴿الْأَرْضَ ذَلُولًا﴾ [الملك: ١٥]، ونحوه.
والزاي: ﴿الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا﴾ [يونس: ٢٤] ذكر الإدغام في الحروف الثلاثة الخزاعي والأهوازي عن أبي عبد الرحمن١، وابن سعدان عن اليزيدي، وذكرا عن قاسم عن الدوري الإدغام في الذال وحدها.
وذكره الأهوازي وغيره عن ابن جبير، واستثنى غيرهما لقاسم إذا انفتحت الضاد، وهو موضع واحد: ﴿الْأَرْضَ ذَلُولًا﴾ وذكر ابن جبير: ﴿الْأَرْضَ ذَلُولًا﴾ فقال: أكثر ما يسبق إليَّ أنها مدغمة.
والظاء: ﴿أَنْقَضَ ظَهْرَكَ﴾ [الانشراح: ٣].
والتاء: ﴿مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ﴾ [النمل: ٨٢] أدغم فيها ابن المنادي لشجاع، والله أعلم.

باب الطاء:


لم يلتقيا، ويدغمها هو وجميع القراء إذا سكنت في التاء، وجملة ذلك أربعة مواضع: في [المائدة: ٢٨] ﴿لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيّ﴾، وفي [يوسف: ٨٠] ﴿وَمِنْ قَبْلُ مَا فَرَّطْتُمْ﴾، وفي [النمل: ٢٢] ﴿أَحَطْتُ بِمَا لَمْ﴾، وفي [الزمر: ٥٦] ﴿عَلَى مَا فَرَّطْتُ﴾ ويبقون الإطباق، اتفقوا على ذلك، ويجوز إذهابه، وقد ذكرناه.
والطاء والدال والتاء من مخرج واحد، ويدغم بعضهن في بعض.
١ ابن اليزيدي.


الصفحة التالية
Icon