و ﴿يَرْزُقُكُمْ﴾.
وجملته سبعة وثلاثون موضعا، أولها في [البقرة: ٢١] ﴿الَّذِي خَلَقَكُمْ﴾، وآخرها في [نوح: ١٤] ﴿وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا﴾.
وأما المظهر فنحو: ﴿خَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ﴾ [الفرقان: ٢]، و ﴿يُنْفِقُ كَيْفَ﴾ [المائدة: ٦٤]، و ﴿أَنْطَقَ كُلَّ﴾ [فصلت: ٢١] وجملته أحد عشر موضعا.
ولا يدغم إذا سكن ما قبلها نحو: ﴿وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ﴾ [يوسف: ٧٦] و ﴿مَا خَلْقُكُمْ﴾ [لقمان: ٢٨]، و ﴿بِوَرِقِكُمْ﴾ [الكهف: ١٩] وشبهه.
وقد روى عباس عنه، وابن سعدان عن اليزيدي عنه الإدغام في ذلك.
فأما مع ضمير جمع المؤنث، وهو موضع واحد: ﴿إِنْ طَلَّقَكُنَّ﴾ [التحريم: ٥] فإنهم استقرءوا من رواية اليزيدي فيه الإظهار، وبه أخذ ابن مجاهد، والقياس الإدغام، وبه نأخذ لأبي شعيب من طريق ابن جرير، وهي رواية أبي زيد والعباس عن أبي عمرو، إلا أن العباس كان يدغمها وإن آثر الإظهار.

باب الكاف:


يدغمها في مثلها مع المظهر، اسما كان أو غيره، سكن أو تحرك ما قبلها، كانت مفتوحة أو مكسورة، نحو: ﴿كَذَلِكَ كَانُوا﴾ [الروم: ٥٥]، و ﴿رَبَّكَ كَثِيرًا﴾ [آل عمران: ٤١]، و ﴿إِنَّكِ كُنْتِ﴾ [يوسف: ٢٩] وجملة ذلك خمسة وثلاثون موضعا، أولها في [آل عمران: ٤١] ﴿وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيرًا﴾، وآخرها في [انشقت: ٦] ﴿إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا﴾.
واختُلف في ﴿وَإِنْ يَكُ كَاذِبًا﴾ [المؤمن: ٢٨] فأخذ فيه ابن مجاهد وابن المنادي بالإظهار؛ لأنه من المنقوص، وأخذ الداجوني وغيره بالإدغام، وهي رواية ابن سعدان.


الصفحة التالية
Icon