باب الميم:


يدغمها في مثلها، تحرك أو سكن ما قبلها، ولا يراعي حركتها في نفسها نحو: ﴿يَعْلَمُ مَا﴾، ﴿إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى﴾ [البقرة: ١٢٥]، و ﴿طَعَامُ مِسْكِينٍ﴾ [البقرة: ١٨٤] وهي في جميع القرآن مائة وسبعة وثلاثون حرفا، كذا قال عثمان بن سعيد، وقال غيره: مائة وأربعون حرفا، أولها في [فاتحة الكتاب: ٣، ٤] ﴿الرَّحِيمِ، مَالِكِ﴾، وآخرها في [الملك: ١٤] ﴿أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ﴾.
ويخفيها عند الباء إذا تحرك ما قبلها، نحو: ﴿بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ﴾، و ﴿بِأَعْلَمَ بِمَا﴾، و ﴿يَحْكُمُ بَيْنَهُم﴾.
وهي في جميع القرآن ثمانية وسبعون حرفا، أولها في [البقرة: ١١٣] ﴿فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ﴾، وآخرها في [اقرأ: ٤] ﴿عَلَّمَ بِالْقَلَمِ﴾.
فإن سكن ما قبلها أظهر، إلا ما روى القصباني عن ابن غالب عن شجاع أنه أدغم إن كان الساكن حرف مد نحو: ﴿الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ﴾ [البقرة: ١٩٤]، و ﴿إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ﴾ [البقرة: ١٣٢]، و ﴿الْيَوْمَ بِجَالُوتَ﴾ [البقرة: ٢٤٩]، ولا خلاف في الإظهار البتة إذا لم يكن حرف مد نحو: ﴿الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ﴾ [آل عمران: ١٩].

باب النون:


يدغمها في مثلها، تحرك أو سكن ما قبلها، إلا أن يكون مشددا، ولا يراعي حركتها في نفسها نحو: ﴿وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ﴾، ﴿وَنَحْنُ نُسَبِّحُ﴾ [البقرة: ٣٠]، ﴿الْمُتَطَهِّرِينَ، نِسَاؤُكُمْ﴾ [البقرة: ٢٢٢، ٢٢٣].
وجملته أحد وسبعون موضعا، أولها في البقرة: ﴿وَنَحْنُ نُسَبِّحُ﴾، وآخرها في [الإنسان: ٢٣] :﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا﴾.


الصفحة التالية
Icon