- كما أنّ صاحب التحرير أشار إلى أن هذه الظروف متعلقة بما في إنشاء التنزيه من معنى الفعل، أي يُنشأ تنزيه الله في هذه الأوقات وهي الأجزاء التي يتجزأ الزمان منها، والمقصود: التأبيد أي على الدوام، وإنما سلك به مسلك الإطناب لأنّه مناسب لمقام الثناء.
وهذا الذي أشار إليه لايتعارض مع ماذُكر سابقاًi.
ثم إنّ تقديم ﴿عَشِيّاً﴾ على ﴿حِينَ تُظْهِرُونَ﴾ لمراعاة الفواصل وتغيير الأسلوب ولما أنه لايجيء منه الفعل بمعنى الدخول في العشي كالمساء والصباح والظهيرةii.
i انظر: التحرير والتنوير لابن عاشور ج٢١ ص٦٥.
ii تفسير أبي السعود: ج٢١ ص٦٥.
ii تفسير أبي السعود: ج٢١ ص٦٥.