الخاتمة
وبعد هذا التطواف في رحاب الآيات القرآنية الكريمة التي سبَّح الله فيها ذاته العلية بأبلغ تسبيح وأعظمه، وبما تضمنتها من إثبات الألوهية له وكلّ صفات الكمال والجلال وتنزيهه عن الشريك والولد وعن كل ما لا يليق به سبحانه، وبما تضمنته أيضاً من بيان عظمته وقدرته وإظهار نعمته على رسله وأنبيائه وخلقه.. من هذا وغيره يدرك المتأمّل أهمية هذه الدراسة، وفضل البحث فيها، إذ هي فيما يتعلّق بشأن الله تعالى وتوحيده وآثار أسمائه وصفاته، وإنما يفضل العلم بشرف المعلوم.
هذا وإني أقترح بان يُتبع هذا المبحث بأمرين:
الأول: دراسة المواضع التي يذكر الله تعالى فيها تسبيح ملائكته ورسله وأنبيائه لذاته، ومواضع أمره وإخباره بالتسبيح، بل ومواضع ما ذكر في القرآن من تسبيح الحيوانات والجمادات له.
والثاني: دراسة مواضع حمد الله لذاته إذ الحمد قرين التسبيح كما أشرت من قبل. وكذا ما ورد من مواضع حمد رسله وأنبيائه وملائكته وسائر عباده..
هذا وأرجوا أن أكون قد وفقت في هذه الدراسة المتواضعة لهذا الشأن العظيم، وأسأله تعالى المغفرة والقبول.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.