له ذلك وشتمني ولم يكن له ذلك، فأمّا تكذيبه إيّاي فزعم أني لا أقدر أن أعيده كما كان، وأمّا شتمه إيّاي فقوله لي ولد فسبحاني أن أتخذ صاحبة أو ولداً"١.
قال ابن حجر في شرحه للحديث: "إنّما سمّاه شتماً لما فيه من التنقيص لأنّ الولد إنما يكون عن والدة تحمله ثم تضعه، ويستلزم ذلك سبق النكاح، والناكح يستدعي باعثاً له على ذلك، والله سبحانه منزه عن جميع ذلك"٢.

١ فتح الباري بشرح صحيح البخاري. كتاب التفسير (٢) سورة البقرة (٨) باب (وقالوا اتخذ الله ولداً) حديث رقم (٤٤٨٢). ج٨ ص١٦٨.
٢ فتح الباري: ج٨ ص١٦٨.


الصفحة التالية
Icon