وَرُوِيَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: "إِنَّ الشَّمْسَ تَدْنُو يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يَبْلُغَ الْعَرَقُ نِصْفَ الْأُذُنِ فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ اسْتَغَاثُوا بِآدَمَ ثُمَّ بِمُوسَى ثُمَّ بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [فَيَشْفَعُ لِيُقْضَى بَيْنَ الْخَلْقِ فَيَمْشِي حَتَّى يَأْخُذَ بِحَلْقَةِ الْبَابِ فَيَوْمَئِذٍ يَبْعَثُهُ اللَّهُ مَقَامًا مَحْمُودًا يَحْمَدُهُ أَهْلُ الْجَمْعِ كُلُّهُمْ" (١).
وَأَخْبَرَنَا الْإِمَامُ أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَاضِي أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ بْنِ مُحَمَّدِ] (٢) بْنِ مَامَوَيْهِ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَوَيْهِ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي الْأَسْوَدِ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "أَنَا أَوَّلُهُمْ خُرُوجًا [إِذَا بُعِثُوا] (٣) وَأَنَا قَائِدُهُمْ إِذَا وَفَدُوا وَأَنَا خَطِيبُهُمْ إِذَا أَنْصَتُوا وَأَنَا شَفِيعُهُمْ إِذَا حُبِسُوا [وَأَنَا مُبَشِّرُهُمْ إِذَا أَيِسُوا] (٤) الْكَرَامَةُ وَالْمَفَاتِيحُ يَوْمَئِذٍ بِيَدِي وَلِوَاءُ الْحَمْدِ يَوْمَئِذٍ بِيَدِي وَأَنَا أَكْرَمُ وَلَدِ آدَمَ عَلَى رَبِّي يَطُوفُ عَلِيَّ أَلْفُ خَادِمٍ كَأَنَّهُمْ بِيضٌ مَكْنُونٌ أَوْ لُؤْلُؤٌ مَنْثُورٌ" (٥).
أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْقَاهِرِ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْغَافِرِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الْجُلُودِيُّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ حَدَّثَنِي الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا مَعْقِلُ بْنُ زِيَادٍ عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ حَدَّثَنِي أَبُو عَمَّارٍ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ فَرُّوخٍ حَدَّثَنِي أَبُو هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَوَّلُ مَنْ يَنْشَقُّ عَنْهُ الْقَبْرُ وَأَوَّلُ شَافِعٍ وَأَوَّلُ مُشَفَّعٍ" (٦)
وَالْأَخْبَارُ فِي الشَّفَاعَةِ كَثِيرَةٌ وَأَوَّلُ مَنْ أَنْكَرَهَا عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ وَهُوَ مُبْتَدِعٌ بِاتِّفَاقِ أَهْلِ السُّنَّةِ (٧).

(١) أخرجه البخاري تعليقا في الزكاة باب من سأل الناس تكثرا: ٣ / ٣٣٨، ورواه موصولا: الطبري في التفسير: ١٥ / ١٤٦ والبزار والطبراني في "الأوسط" وابن منده في "الإيمان" ٣٠ / ٨٣٣ وقال: "هذا إسناد ثابت على رسم البخاري". وانظر: فتح الباري: ٣ / ٣٣٩، الدر المنثور: ٥ / ٣٢٥.
(٢) ما بين القوسين ساقط من "أ".
(٣) ما بين القوسين ساقط من "أ".
(٤) ما بين القوسين ساقط "أ".
(٥) أخرجه الترمذي في المناقب باب ما جاء في فضل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ١٠ / ٧٩، وقال: "هذا حديث حسن غريب" وفي بعض النسخ: "غريب" وأخرجه الدارمي في المقدمة باب ما أعطي النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الفضل: ١ / ٢٦-٢٧، والمصنف في شرح السنة: ١٣ / ٢٠٣-٢٠٤، وقال: "هذا حديث غريب" وفيه الليث بن أبي سليم وهو ضعيف. وانظر: مشكاة المصابيح: ٣ / ١٦٠٥.
(٦) أخرجه مسلم في الفضائل: باب تفضيل نبينا محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على جميع الخلائق برقم (٢٢٧٨) : ٤ / ١٧٨٢، والمصنف في شرح السنة: ١٣ / ٢٠٣-٢٠٤.
(٧) انظر احتجاج الخوارج على نفي الشفاعة لأهل الذنوب، وشبهتهم، والرد عليهم في: مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية: ١ / ١١٦، ١٤٦-١٤٩، القرطبي: ١٠ / ٣١٠.


الصفحة التالية
Icon