قَرَأَ أَبُو عَمْرٍو، وَحَمْزَةُ، وَحَفْصٌ: بِالْهَمْزَةِ هَاهُنَا، وَفِي الْهُمَزَةِ، وَقَرَأَ الْآخَرُونَ بِلَا هَمْزٍ، وَهُمَا لُغَتَانِ، يُقَالُ: آصَدْتُ الْبَابَ وَأَوْصَدْتُهُ، إِذَا أَغْلَقْتُهُ وَأَطْبَقْتُهُ، وَقِيلَ: مَعْنَى الْهَمْزِ الْمُطْبَقَةُ وَغَيْرِ الْهَمْزِ الْمُغْلَقَةُ (١).

(١) قال الإمام أبو زرعة ابن زنجلة في كتابه "حجة القراءات" صفحة (٧٦٦) "فمن همزه جعله (مُفْعُلَة) من (آصدت الباب) أي: أطبقته، مثل آمنت. فاء الفعل همزة، تقول: آصد يُوصِد إيصادا. ومن ترك الهمز جعله من (أوصد يوصد إيصادا) فاء الفعل واو. قال الكسائي أوصدت الباب وآصدته إذا رددته".


الصفحة التالية
Icon