وَقَالَ ابْنُ زَيْدٍ: [يَعْنِي] (١) الثُّرَيَّا إِذَا سَقَطَتْ (٢). وَيُقَالُ: إِنَّ الْأَسْقَامَ تَكْثُرُ عِنْدَ وُقُوعِهَا وَتَرْتَفِعُ عِنْدَ طُلُوعِهَا (٣).
﴿وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (٤) وَمِنْ شَرٍ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (٥) ﴾
﴿وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ﴾ يَعْنِي السَّوَاحِرَ اللَّاتِي يَنْفُثْنَ فِي عُقَدِ الْخَيْطِ حِينَ يَرْقَيْنَ عَلَيْهَا. قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: هُنَّ بَنَاتُ لَبِيدِ بْنِ الْأَعْصَمِ سَحَرْنَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. ﴿وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ﴾ يَعْنِي [الْيَهُودَ] (٤) فَإِنَّهُمْ كَانُوا يَحْسُدُونَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

(١) زيادة من "ب".
(٢) قال ابن جرير: ٣٠ / ٣٥٢ ٠ ٣٥٣: "وأولى الأقوال في ذلك عندي بالصواب أن يقال: إن الله أمر نبيه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يستعيذ (من شر غاسق) وهو الذي يظلم، يقال: غسق الليل يغسق غسوقا: إذا أظلم (إذا وقب) يعني: إذا دخل في ظلامه، والليل إذا دخل في ظلامه غاسق، والنجم إذا أقل غاسق، والقمر غاسق إذا وقب، ولم يخصص بعض ذلك، بل عم الأمر بذلك فكل غاسق، فإنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يؤمر بالاستعاذة من شره إذا وقب".
(٣) انظر: تعليقنا على شرح حديث "إذا طلع النجم ارتفعت العاهة" في حجة الله البالغة للدهلوي (تحت الطبع)، مشكل الآثار للطحاوي: ٣ / ٩٢.
(٤) ساقط من "أ".


الصفحة التالية
Icon