وإليك طائفة من الآيات البينات في رسم صورة واضحة المعالم لطبائع هذا الانسان المعنوية في قوله تعالى: (إن الانسان لظلوم كفار) سورة إبراهيم - ٣٤ (وكان الانسان أكثر شئ جدلا) سورة الكهف - ٥٤ (وكان الانسان عجولا) سورة الاسراء - ١١ (إن الانسان خلق هلوعا) سورة المعارج - ١٩ (إن الانسان لربه لكنود) سورة العاديات - ٦ (إن الانسان لفى خسر) سورة العصر - ٢ (قتل الانسان ما أكفره) سورة عبس - ١٧ وقال تعالى في سوره الاعراف آية ١٧٢: (وإذ أخذ ربك من بنى آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم؟ قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين).
تفسير علماء الدين: إن الله سبحانه وتعالى قد أخذ أي أخرج من أبناء آدم أي من ظهورهم ذريتهم، وأنه سبحانه أشهدهم على أنفسهم - وهم في عالم الروح - حيث تشعر كل روح بذاتها ووجودها - أليس الله سبحانه وتعالى هو ربكم وخالقكم؟ فشهدوا جميعا - وقالوا: أنت ربنا وخالقنا، وإن هذا اعتراف منهم بالتوحيد حتى لا يقولوا يوم القيامة إنا كنا غافلين لا نعرف ذلك.