الاغلفة الثلاث التى تحيط به، ويقرر العلم في تفسير الظلمات الثلاث أنها المبيض وقناة فالوب والرحم لانها تقع في مواضع متفرقة، أما تفسيرها بأنها البطن والرحم والمشيمة فهى تعتبر ظلمة واحدة لانها في مكان واحد، وهكذا نرى القرآن قد أومأ إلى هذه الحقائق في وقت لم يكن العلم قد عرفها، فهل لهؤلاء المكذبين للقرآن ورسالة سيد المرسلين محمد ﷺ أن يراجعوا أنفسهم ويؤمنوا بالله الواحد الاحد منزل القرآن معجزة من لدنه ليكون للعالمين بشيرا ونذيرا.
وقال تعالى في سورة التين آية - ٤.
(لقد خلقنا الانسان في أحسن تقويم).
تفسير علماء الدين: لقد خلقنا جنسي الانسان مقوما في أحسن ما يكون من التعديل، متصفا بأجمل ما يكون من الصفات).
النظرة العلمية: إن تعبير القرآن الكريم بعبارة (في أحسن تقويم هو تعبير موجز أشد الايجاز، ولكنه ينطوى على معان جمة يعجز الانسان عن إيفائها حقها من البيان، لان الله الذى أتقن كل شئ خلقه قد أودع في الاجسام البشرية من عجائب الاسرار ما يدل على حكم بالغة، وأقرب شئ يدل على روعة خلق الانسان يبدو لاول وهلة في اعتدال قامته، وتناسب أطرافه ومرونة حركته واتزانها ووضع الرأس في مكانها المحكم لكى يكون لها السيطرة التامة من مركزها وهو المخ على جميع حركات الجسم وتصرفاته من خلال شبكة الاعصاب المنتشرة في جميع أجزائه، ثم إننا لو شرحنا أي جهاز من أجهزة الجسم لبدت لنا عجائب ودقائق


الصفحة التالية
Icon