في تقدير مواقيتكم وتعلموا عدد السنين والحساب، وما خلق الله ذلك إلا بالحكمة وهو سبحانه يبسط في كتابه الآيات الدالة على ألوهيته وكمال قدرته لكى تتدبروها بعقولكم وتستجيبوا لما يقتضيه العلم.
النظرة العلمية: كشفت هذه الآية الكريمة عن حقائق لم تكن معروفة للناس قبل نزولها، كشفت عن أن الشمس نجم تنبعث منه حرارة وضوء كما هو شأن سائر النجوم التى هي أجرام ملتهبة ومضيئة في آن واحد، وأن القمر كوكب أي جسم بارد مظلم يستمد ضوءه وحرارته من الشمس، وأن القمر يتحرك في مداره مرة في كل شهر بتوقيت دقيق يعرف منه عدد الايام وحسابها في الشهور والاعوام فلولا هذه الحركة المنتظمة ما عرف الانسان وقته ولا كيف يحسب الشهور والاعوام.
فهل كل هذا النظام الدقيق والتدابير المحكمة يحدث عبثا واعتباطا وبلا غاية؟ كلا! إنه تقدير العزيز الحكيم الذى أراده رحمة بمخلوقاته وكائناته التى جعل الارض مستقرا لها ومجالا لنشاطها.
وقال الله تعالى في سورة يونس آية - ٦ (إن في اختلاف الليل والنهار وما خلق الله في السماوات والارض لآيات لقوم يتقون).
تفسير علماء الدين: إن في تعاقب الليل والنهار واختلافهما بالزيادة والنقصان وفى خلق السماوات


الصفحة التالية
Icon