وبذلك يزول ما قد يبدو من تعارض بين آيات القرآن الكريم الذي لا يختلف ولا يتعارض ولا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه لأنه ﴿تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ﴾.
خاتمة:
ويترتب على ما تقدم من هيمنة القرآن على ما بين يديه من كتب الله، أننا لا نقبل من هذه الكتب التي وصلت إلينا إلا ما جاء القرآن مصدقا له، فكل رواية صدّقها القرآن فهي مقبولة ويجب علينا تصديقها يقينا، وكل رواية كذبها القرآن فهي مردودة يقيناً ويجب علينا تكذيبها كذلك، وما سكت القرآن عن تصديقه أو تكذيبه، لا نصدقه ولا نكذبه، بل نسكت عنه، لأن القرآن الكريم -كما أسلفنا- هو الحكم والمهيمن على كل الكتب السابقة، وكفى به شاهداً ودليلا وصلى الله على محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان.


Icon