شرح الكلمات:
﴿أَؤُنَبِّئُكُمْ١﴾ : أخبركم بنبأ عظيم لأن النبأ لا يكون إلا بالأمر العظيم.
﴿بِخَيْرٍ مِنْ ذَلِكُمْ﴾ : أي: المذكور في الآية السابقة من النساء والبنين. إلخ.
﴿اتَّقَوْا﴾ : خافوا ربهم فتركوا الشرك به ومعصيته ومعصية رسوله.
﴿مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ﴾ : من خلال قصورها وأشجارها أنهار٢ الماء، وأنهار اللبن وأنهار العسل وأنهار الخمر.
﴿خَالِدِينَ فِيهَا﴾ : مقيمين فيها إقامة لا يرحلون بعدها أبداً.
َأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ: زوجات: هي الحور العين نقيات من دم الحيض والبوم وكل أذى وقذر.
الصَّابِرِينَ: على الطاعات لا يفارقونها وعلى المكروه لا يتسخطون، وعن المعاصي لا يقارفونها.
َالصَّادِقِينَ: في إيمانهم وأقوالهم وأعمالهم.
َالْقَانِتِينَ: العابدين المحسنين الداعين الضارعين.
َالْمُنْفِقِينَ: المؤدين للزكاة المتصدقين بفضول أموالهم.
َالْمُسْتَغْفِرِينَ٣ بِالأَسْحَارِ: السائلين ربهم المغفرة في آخر الليل وقت السحور.
معنى الآيات:
لما بين الله تعالى ما زينه للناس من حب الشهوات من النساء والبنين اوالقناطير المنقطرة من الذهب والفضة إلى آخر ما ذكر تعالى، وبين أن حسن المآب عنده سبحانه وتعالى فليطلب منه بالإيمان والصالحات أمر رسوله أن يقول للناس كافة أؤنبئكم بخير من ذلك المذكور لكم. وبينه بقوله: ﴿لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا
٢ شاهد هذا في قوله تعالى من سورة محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ﴿مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفّىً﴾.
٣ المختار من ألفاظ الاستغفار ما رواه الطبراني: "اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت، أبو لك بنعمتك عليّ، وأبو بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت". وقول العبد: "اللهم لا إله إلا أنت سبحانك عملت سوءاً وظلمت نفسي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت".